الأمانة العامة للاوقاف تبحث آفاق التعاون المشترك مع مفتي كرواتيا
زار نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة الجمعية الإسلامية في كرواتيا حيث التقى بسماحة الدكتور عزيز حسانوفيتش مفتي كرواتيا ورئيس المشيخة الإسلامية وعدد من مسئولي الجمعية، وتم التباحث حول آفاق التعاون المشترك في مجال الأوقاف والعمل الخيري ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك والإطلاع على إنجازات الجمعية في هذا المجال، وانتهت اللقاءات بالاتفاق على تبادل الخبرات والتجارب في مجال العمل الوقفي والخيري بهدف توسيع مفهومه وزيادة الوعي حول أهميته لدى العاملين في المؤسسات الخيرية في كرواتيا.
وكشف الجلاهمة في تصريح صحفي أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج الزيارات التي تنفذها الأمانة بهدف توطيد التعاون المشترك مع الجهات الخيرية في مناطق ذات الأقليات المسلمة والإطلاع على المشاريع التنموية والخيرية القائمة والمقترح تنفيذها من قبل تلك الجهات، والوقوف على حجم الآثار الإيجابية التي تحدثها تلك المشاريع في المجتمعات التي تقام فيها والنظر في مدى إمكانية المساهمة في دعم تنفيذها من قبل الأمانة العامة للأوقاف.
وفي نفس السياق، قام الجلاهمة ومسئولي الجمعية بجولة ميدانية للإطلاع على عدد من المؤسسات التي تتولى إدارتها المشيخة الإسلامية من خلال الجمعية الإسلامية والمشاريع التنموية والخيرية التي تشرف عليها تلك المؤسسات، حيث أوضح بأن المشيخة تشرف على عدد 15 مجلساً و23 جماعة إسلامية وأربعة مؤسسات خيرية هي المركز الإسلامي في زغرب والمدرسة الثانوية ومركز إصدار شهادات ‘حلال’ وبيت لإيواء العجزة وكبار السن.
ومن جانبه أشار الدكتور حسانوفيتش إلى أن الجمعية الإسلامية في كرواتيا تعتبر المرجع الرسمي للمسلمين الكروات، موضحاً بأن المسلمين في كرواتيا ذات أقلية، حيث يبلغ عددهم 1.5% من مجموع السكان أو ما مجموعه حوالي 62 ألف نسمة، وينتمي 60% من مسلمي كرواتيا من حيث أصولهم الإثنية إلى القومية البوشناقية، وهي ثاني أكبر أقلية قومية في كرواتيا. مشيراً إلى أن المسلمون قد شاركوا في الدفاع عن كرواتيا إلى أن حصلت على استقلالها من يوغوسلافيا، وركزوا بعد الحرب على تنميتهم الذاتية وتثبيت وضعهم القانوني نتيجة عقد أبرمته مع الحكومة الكرواتية يُنظم وجودهم ويحدد مسئوليات الدولة اتجاههم.
وأكد الجلاهمة ان وجود المؤسسات الخيرية في كرواتيا مثل الجمعية الإسلامية، دليل واضح على اهتمام المسلمين الكروات بقضايا الإسلام والتوعية وتنمية المجتمع المسلم في كرواتيا في كافة المجالات، ويتجسد هذا الاهتمام في إقامة المشاريع التنموية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع في النواحي التعليمية والثقافية والصحية. كما يتضح دور الجمعية جليا في إشرافها على المؤسسات التابعة للمشيخة الإسلامية. مبدياً تطلعه لاستمرار وتعزيز مثل هذه الزيارات المتبادلة بين الجانبين لما لها من فوائد كبيرة في تبادل المعلومات والخبرات في مجالات العمل، معرباً عن شكره وامتنانه لكافة مسئولي الجمعية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طوال فترة تواجده في كرواتيا.