عربي و دولي

عدد اللاجئين يتجاوز الــ 50 مليونًا.. نصفهم من الأطفال

كشفت المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة في تقريرها السنوي” اتجاهات عالمية” أن عدد اللاجئين حول العالم تجاوز 50 مليون لاجئ لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. نصفهم من الأطفال أي أكثر من 25 مليون طفل.

وقال تقرير الاتجاهات العالمية إن نصف اللاجئين في العالم هم من الأطفال الذين يفرون في مجموعات يائسة تبحث عن ملاذ آمن، وغالبا ما يقعون في براثن المتاجرين بالبشر، فمعظم هؤلاء الأطفال من القصر والمشردين الذين ليسوا في صحبة آبائهم وأمهاتهم، ويتفرق هؤلاء الأطفال في نحو 77 دولة حول العالم.

نقلة نوعية

ومن جهته، علق أنطونيو جوتيريس، رئيس وكالة اللاجئين بالأمم المتحدة تعليقا على التقرير قائلا:”إننا نشهد نقلة نوعية في التهجير القسري في العالم”.

وأظهرت الأرقام لعام 2013 ما مجموعه 51.2 مليون شخص ما بين لاجئ وطالبي اللجوء والنازحين داخليا.

وتأتي هذه الزيادة بفارق نحو 6 ملايين مقارنة بأرقام 2012 نتيجة الحرب في سوريا.. بحلول نهاية العام الماضي، وكان نحو 2.5 مليون من السوريين قد فروا عبر حدود البلاد وهناك 6.5 مليون شخص مشردون داخليا يمثلون أكثر من 40٪ من السكان..

وقال جوتيريس: “تظهر هذه البيانات كيف أن العالم في حاجة شديدة للسلام ويمثل هذا الاحتياج للسلام قدرة المجتمع الدولي أولا لمنع الصراعات وثانيا، لإيجاد حلول لتلك الصراعات”..

مخاطر هائلة

وأشار – مثالا على ذلك، إلى أن هناك “مخاطر هائلة” في نيجيريا، مؤكدا أنه يمكن للمنظمات الإنسانية فقط تخفيف أثر النزاعات على الأفراد، مضيفا: ليس هناك حل إنساني.. الحل سياسي من خلال حل الصراعات التي تولد هذه المستويات العالية من النزوح.

وأضاف هناك عوامل أخرى أجبرت الناس على ترك منازلهم وشملت تغير المناخ والنمو السكاني والتوسع العمراني وانعدام الأمن الغذائي وندرة المياه – وكثير منها تفاعلت مع بعضها البعض.

وتجاوز عدد النازحين قسرا في عام 2013 عدد سكان دول مثل جنوب إفريقيا وإسبانيا وكوريا الجنوبية، حسبما ذكرت المفوضية العليا للاجئين. واضطر ما معدله 32،200 من الأفراد على الفرار من منازلهم كل يوم.

وحسب التقرير يوجد ثلاث مجموعات:

أولا: اللاجئون – وهم نحو 16.7 مليون شخص في العالم

ثانيا: طالبو اللجوء – وهم قرابة 1.2 مليون شخص قدموا طلبات لجوء، معظمها للبلدان المتقدمة .

ثالثا: النازحون ويصل عددهم إلى أكثر من 33 مليون شخص اضطروا لترك منازلهم ولكنهم ظلوا داخل حدود بلادهم.

الاتجار بالبشر

وقال جوتيريس “سقط العديد من هؤلاء على نحو متزايد عند عبور الحدود في أيدي عصابات متطورة من تجار البشر، فنحن نرى هذه الشبكات من الاتجار والتهريب أصبحت دولية ومتعددة الجنسيات، ومرتبطة بأشكال أخرى من الجريمة الدولية”، مثل السلاح والمخدرات”.

وتابع “إن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اضطر للحد من الحصص الغذائية في بعض مخيمات اللاجئين، بسبب خفض الميزانيات وزيادة الطلب، مما وضع المنظمات الإنسانية تحت ضغط هائل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.