سمو الأمير: لن نسمح بالمساس بالقضاء أو التستر على الفساد أو المفسدين
وجه حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة لاخوانه وابنائه المواطنين الكرام الساعة التاسعة من مساء اليوم.
واكد صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان الادعاءات التي شهدتها الساحة ” إن صحت تشكل جرائم خطيرة لا يمكن السكوت عليها أو التهاون بشأنها”.
واعرب سموه في كلمته للمواطنين عن استيائه مما ازدحمت به وسائل الاعلام ومواقع التواصل تناقل الاتهامات دون أدلة. مطالبا الجميع بأن يكفوا عن المجاهرة بالخوض في هذا الموضوع انتظارا لكلمة قضائنا العادل . مشددا سموه على انه لن يكون هناك أي تهاون أو تساهل تجاه من يثبت ضلوعه في جرائم الاعتداء على المال العام أو التكسب غير المشروع .
حفظه الله ورعاه كلمة لاخوانه وابنائه المواطنين الكرام هذا نصها..
بسم الله الرحمن الرحيم (وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين) صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..
إخواني وأبنائي الاعزاء يا أبناء وطني المخلصين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
يسعدني أن أتقدم منكم جميعا بخالص التهنئة لحلول شهر رمضان المبارك ونسأله تعالى أن يعيده علينا وعلى الأمة الاسلامية جمعاء بالخير والبركة وأن يوفقنا إلى صيامه ويبلغنا تمامه.
وحرصا على عادتي في الانفتاح والتحاور معكم حول كل المجريات في وطننا الغالي فقد تابعت ببالغ الاستياء والقلق والحزن الشديد ما شهدته البلاد مؤخرا من توتر ولغط وسجال وادعاءات حول وقائع تشكل إن صحت جرائم خطيرة لا يمكن السكوت عليها أو التهاون بشأنها لأنها – وأقول إن صحت – تهدد أمن الوطن ودستور الدولة ومؤسساتها وسلطاتها العامة وتمس القضاء المشهود له بالنزاهة والامانة وقد ساءني كما اساءكم ما ازدحمت به وسائل الاعلام المختلفة وأدوات التواصل الاجتماعي من نشاط محموم في تناقل الاتهامات والاقوال المرسلة في كل الاتجاهات من غير دراية ولا تمحيص وبما طال كل الاطراف في اساءة الى سمعة الناس وكراماتهم دون سند أو دليل وباتت المواقف تبنى وفقا للحسابات والاهداف الخاصة بعيدا عن الموضوعية والحق والعدالة على نحو يرفضه الدين والمنطق السليم ويجافي ما جبلنا عليه من قيم ومبادئ أصيلة.
إن هذه التصرفات غير المسؤولة تخالف تعاليم ديننا الحنيف الذي امر المؤمنين أن يتبينوا حتى لا يصيبوا قوما بجهالة ودعا الى الحكمة والموعظة الحسنة ونهى عن الفجور في الخصومة وعن الفحش في القول والعمل وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : (كفى بالمرء اثما أن يحدث بكل ما سمع).
ولقد كانت لي لقاءات أخوية مع العديد من المواطنين اتسمت بالصراحة والوضوح ولمست لديهم قلقا جراء التوتر والجدل العقيم وعدم الاستقرار الذي يكاد يصيب الدولة ومؤسساتها بالجمود ووجوب الخروج من هذه الدوامة لتنطلق مسيرة العمل والبناء والتنمية الشاملة.
والان وبعد أن أصبحت هذه القضية برمتها تحت يد النيابة العامة التي تسلمت كافة المستندات والاوراق والبيانات المتعلقة بها فانه يجب على الجميع – وأقول الجميع – أن يكفوا عن المجاهرة بالخوض في هذا الموضوع انتظارا لكلمة قضائنا العادل الذي يشهد له الجميع بالامانة والحيدة والنزاهة وهي الكلمة الفصل لتحسم جدلا من طال أمده وأؤكد لكم بأنه لن يكون هناك أي تهاون أو تساهل تجاه من يثبت ضلوعه في جرائم الاعتداء على المال العام أو التكسب غير المشروع أو غيرها من الجرائم كما يجب على كل من لديه معلومات أو مستندات تتعلق بهذه القضية ان يبادر إلى ابلاغ النيابة العامة بما لديه فهذا واجب وطني وشهادة حق يجب أداؤها عملا بقوله تعالى (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه) صدق الله العظيم.