شعب ليتنا مثله
يا زينه ويا حلاته هالشعب، ودك تعمل منه نسخاً وتوزعها في بعض الأماكن خاصة في شرقنا الأوسطي من خليجه الى محيطه.الشعب الذي أقصده هو الشعب الياباني فهم جنس وين ما يطقونها عدله، ووين ما ينيشنونها صح، ولابد ان يحدث ذلك لأنهم خوش أوادم، وها هي آخر الدراسات تثبت أنهم جنس ذكي وحكيم يعرف ما ينفعه فيتبعه، ويعرف ما يضره فيمتنع عنه، ولذلك يتميزون بصحة العقول والأبدان، ما يجعلهم يعيشون أطول من غيرهم من شعوب العالم، مو مثلنا ضغط وسكر وقلب، ونصنا يصلي على كراسي.تقول دراسة حديثة ان أكثر المعمرين وكبار السن يأتون من اليابان بسبب الطريقة السليمة والصحية التي يتبعونها في العيش، فنوعية الأطعمة التي يتناولها اليابانيون، كالاسماك والسوشي، وتقليلهم من تناول الحلويات والسكريات، بالاضافة الى تحاشي ملء المعدة بالطعام، وتوقفهم عن الأكل قبل احساسهم بالشبع، والحرص على ممارسة رياضة المشي كل يوم، كل ذلك جعلهم الأقل سمنة بين شعوب العالم، وأيضا الأطول عمرا، ومع صحة جيدة وعمر طويل، لابد ان تكون سعيدا، ومنتجا.اليابانيون، بالاضافة الى طول العمر الذي جاءت به تلك الدراسة العلمية، هم أكثر شعوب العالم رقيا ومثالية، فهم نظيفون، مؤدبون، محترمون، نشيطون، ولا أعرف ان كان ذلك مغروسا في جيناتهم، أو أنه نتيجة لضربهم بقنبلتي هيروشيما ونجازاكي سنة 45 ما جعل المشي على الطريق المستقيم سنة لا يحيدون عنها عوّدهم عليه آباؤهم وأجدادهم، أو هي السياسة التعليمية الناجحة للحكومة اليابانية التي أنتجت شعبا يحب العمل، ويقدر النشاط، ويعشق الكرامة واحترام الذات، ولكن وفي جميع الأحوال، هم شعب يستحق الاحترام.الشعب الياباني أعطى العالم كله درسا في الالتزام وحسن الخلق حين ضرب تسونامي بلادهم، وحطم بيوتهم ومدارسهم ومصانعهم، وقد رأينا طريقة تعاملهم مع الموقف الذي تم بشكل في قمة الحضارة والرقي والانسانية، فلم تكن هناك حالات سرقة وتعدٍ على المحلات والأسواق، وكانوا يقفون بانتظام شديد في طوابير المساعدات للحصول على الطعام والماء، ويأخذ كل منهم المقدر له فقط مما يقيم أوده ويحفظ حياته، ولو كان الأمر في واحدة من بلادنا، أو في أحد البلاد المتخلفة لوجدت عباس واقفا فوق رأس درباس، وعويس دايس على قدم مويس، وعنبر نايم بمردان بلال، ولشاهدت الموقع وقد تحول الى حلبة مصارعة يتبادل فيها الرجال اللكمات والصفعات والركلات، وتتبادل فيها النساء الضرب والعض وتمجع الشعر والشتم، ولوجدت الطعام متناثرا على الأرض، أو ملتصقا بشعر المتعاركين، ولخرج الجميع في النهاية يلهثون من الجهد والعناء والتعب.الشعب الياباني يجب تعميمه، وقتها سنكون جميعا في أحسن حال، خاصة نحن، شعوب «وطني حبيبي الوطن الأكبر».
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
“الوطن”
