منوعات

الصيام يساعد مرضى القولون العصبي على الإسترخاء

يعتبر الجهاز الهضمي من أكثر أجهزة الجسم تأثرا بالصيام نتيجة لأن الصائم يتبع نمطا غذائيا طوال 11 شهر وفي شهر رمضان يختلف ذلك النمط كلية، وإذا لم يتبع الصائم نمطا حياتيا سليما أثناء الصيام فقد يعانى من الكثير من الأعراض الغير مرغوب فيها .

وفي هذا السياق تحدثت عبير قنانة – المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة، الأعراض التي تطرأ على الجهاز الهضمي، مشيرة الى أن الصيام بالنسبة لمرضى القولون العصبي يعد فرصة جيدة، لمساعدتهم على التخلص من الأعراض.

ونصحت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة، مرضى القولون العصبي بعدم التعرض قدر الإمكان للضغوط والانفعالات والتوتر العصبي، وإتباع سنه الرسول صل الله عليه وسلم بالبدء بالإفطار بالماء ثم التمر.

وتابعت عبير قنانة نصائحها قائلة” كما نوصي المرضى بالابتعاد عن المقليات والبقوليات والأطعمة التي تحتوى على توابل وبهارات حارة والتي تؤدى إلى تهيج القولون، كما يفضل تناول المشويات والسلطة الخضراء مع نزع البذور وتقشير الخيار ، وكذلك استبدال الحلويات بالفواكه هو الخيار الأفضل”.

وبينت عبير قنانة أن القولون العصبي ( IBS )هو اضطراب في الأمعاء يسبب الم في البطن أو التشنج وتبادل الإمساك والإسهال ومغص متقطع، منوهة بأن القولون العصبي يعتبر مشكله مزمنة لكن بإتباع التعليمات والنصائح تستطيع أن تخفف من الأعراض.

وأردفت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة قائلة” ومن مسماه فإن القولون العصبي يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للشخص من قلق أو توتر أو مشاعر سلبيه كالغضب ويزيد القولون العصبي بالتدخين إضافة إلى بعض الأطعمة كالمخللات والفلفل والمشروبات التي تحتوى على الكافيين كالشاي والقهوة. وفى بعض الحالات تتسبب التغيرات الهرمونية والمضادات الحيوية إلى حدوث متلازمة القولون العصبي” .

الاصابة بالامساك

وفيما يتعلق بفوائد الصيام للمصابين بالامساك ذكرت عبير قنانة أن الإمساك عرض مزعج يتعرض له الأغلبية من الصائمون، مبينة أن الصيام لساعات طويلة وعدم تناول طعام صحي وقت الإفطار يتسبب في زيادة احتمالات الإصابة بالإمساك.

واستطردت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة قائلة” يجلس الصائم حول مائدة الإفطار، ويشرع في تناول الطعام بسرعة وبكميات كبيرة، مع العلم أن الغالبية لا يتناولون كميات كافية من الخضروات والأطعمة التي تحتوى على الألياف والمهمة لعملية التخلص من الفضلات، اضافة الى عدم تناول كميات كافية من الماء، مما قد يؤدي بالتالي إلى حدوث الإمساك”.

وحول تفادي الإصابة بالإمساك، نصحت عبير قنانة بإتباع العديد من الاجراءات الوقائية من الاصابة، موضحة أهمية تناول كميات معقولة من الماء، على ألا تقل عن معدل 6 – 8 أكواب من الماء يومياً، مضيفة في السياق ذاته” ويستحسن شرب كأس ماء قبل كل وجبة ،أي قبل الإفطار، وقبل الوجبات البينية وقبل السحور” .

وقالت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة ” حافظ على نشاطك دائما، وليكن المشي أثناء ذهابك إلى التراويح لان ذلك يساعد على تنظيم الهضم ويسهل حركة الأمعاء، واحرص على تناول طعام صحي متوازن يحتوى على الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة وذلك لأن هذه الأطعمة، تكون غنية بالألياف وتحول دون الإصابة بالإمساك”.

ولفتت عبير قنانة الى أهمية تناول التمر على ألا يزيد عن 3 تمرات يوميا، كذلك تناول الفواكه المجففة وخاصة الخوخ و المشمش، مؤكدة أهمية تجنب تناول منتجات الطحين الأبيض والحلويات بكثرة .

تجنب عسر الهضم

وفيما يخص فوائد الصيام للمصابين بمشاكل عسر الهضم، ذكرت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة أن الاصابة بعسر الهضم أو ما يسمى بحرقة المعدة ومن المشاكل الشائعة، مشيرة الى أن الكثيرين يعانون من هذه الحالات في شهر رمضان بسبب اختلاف مواعيد تناول الوجبات أو النوم مباشرة بعد الإفطار أو السحور.

وأضافت عبير قنانة قائلة” ولان موائدنا الرمضانية تذخر بألذ وأطيب الأطعمة ولا تخلو مائدة من المقاليات والحلويات، التي يتناولها الصائم بكثرة بعد الإفطار مما يكون سببا مباشرا للشكوى من حدوث حرقة المعدة ويسهم تناول السوائل أثناء تناول الطعام في التسبب في عسر الهضم لأنه يخفف الإنزيمات التي يحتاجها الهضم”.

ونبهت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة الى أن بعض الأطعمة والمشروبات يمكنها التسبب في عسر الهضم لأنها مهيجة للجهاز الهضمي مثل الأطعمة التي تحتوى على الكثير من البهارات والأطعمة الحريفة والمشروبات التي تحتوى على الكافيين، منوهة بأن التدخين يعد كذلك من أحد الأسباب الهامة في حدوث حرقة المعدة.

وبينت عبير قنانة أن أعراض حرقة المعدة تظهر على شكل غازات وآلام في البطن وشعور بالانتفاخ والتجشؤ والقيء وشعور بالحرقة بعد الأكل.

وللتغلب على هذه المشكلة، نصحت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة بأن تحافظ على تناول وجبة السحور قبل النوم بوقت كاف على ألا تقل عن ساعة، مع مراعاة الاعتدال في تناول الأطعمة المقلية وتقليل الأطعمة التي تحتوى على الدهون.

وتابعت عبير قنانة نصائحها قائلة” وكذلك تجنب الأطعمة الحريفة والتي تحتوى على كميات عالية من البهارات، مع الحرص على تناول النعناع الذي يساعد على تقليل المغص والتجشؤ فضلا عن تناول اليانسون الذي يساعد على عملية الهضم”.

غسل اليدين

وفيما يخص حالات الإسهال، قالت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة ” الإسهال يعرف علميا بأنه تكرار عملية الإخراج أو سيولة في البراز. ويحدث الإسهال بسبب بعض أنواع البكتيريا أو بعض الفيروسات، والتلبك المعوي نتيجة نوع معين من الأطعمة أو الأدوية أو نتيجة للقولون العصبي وقد تحدث حالات الإسهال في رمضان نتيجة تغير في طبيعة الطعام و نوعيته”.

وحول طرق الوقاية من الإسهال، أشارت عبير قنانة الى أهمية غسل اليدين والأطعمة جيدا، وكذلك الحفاظ على سلامة الأطعمة، ناصحة بعدم الإسراف في الطعام والابتعاد قدر الإمكان عن الأكلات الدسمة كالمقليات وتجنب المشروبات التي تحوي الكافيين، كالقهوة.

وأضافت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة قائلة” ويعتمد علاج الإسهال على حدته وسببه فإن كان نتيجة ميكروب يتم فحص البراز وبعدها يتم إعطاء الدواء كالمضادات الحيوية بالإضافة إلى تعويض الفاقد من السوائل بالمحاليل الطبية ذلك في الحالات الشديدة”.

وفيما يخص الحالات البسيطة فنصحت المثقف الصحي بقسم الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة، بأكل النشويات كالأرز والبطاطس وشرب كمية كافية من السوائل والمياه والعصائر الطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.