عربي و دولي

دعوة عراقية لوقف إطلاق النار”لعزل داعش عن المحتجين”

 

دعا تحالف القوى الوطنية المعلن عنه أمس، والذي يضم كتل متحدون للإصلاح والعربية وديإلى هويتنا والوفاء للانبار، وعدد من الشخصيات المستقلة بما يوازي حوالي 60 نائبا إلى هدنة لوقف اطلاق النار “لعزل ارهابيي داعش عن اصحاب الحقوق المشروعة” في المحافظات السنية الشمالية والغربية الست.

وقال القيادي في التحالف ظافر العاني في مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء، بحضور عدد من قياديي أعضاء الاتحاد، إنه نظراً لعدم وصول الكتل السياسية لاتفاقات نهائية بخصوص الرئاسات الثلاث، ولاسيما اختيار رئيس الوزراء ولبرنامج حكومي يتضمن تغييرًا ملموساً يتطلع له العراقيون جميعا، فان التحالف ومن باب الحرص على احترام التوقيتات الدستورية، وجد انه من المناسب إقتصار حضوره للجلسة الافتتاحية لمجلس النواب اليوم على آداء القسم القانوني فقط، وأن يترك الفرصة للحوارات للتوصل إلى حل سياسي مرضٍ من دون الوقوع في وهم الامنيات والوعود المؤجلة.

  واضاف “ان حرصنا على حضور جلسة اليوم انما هو في تقديرنا بداية التغيير الذي يطمح له جمهورنا لتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة التي لطالما نادى بها وتعاطف معه وسانده جميع المخلصين والغيارى من ابناء وطننا، وهنا لا بد من التمييز بين الأعمال الإرهابية التي تقوم بها مجاميع داعش، وما بين الاحتجاجات الشعبية المشروعة التي تصاعدت بسبب التجاهل والقمع السلطوي ووصلت إلى حد التمرد المسلح..

وأكد ان أي محاولة لوصف المحتجين بالارهابيين هو توصيف مغرض ومدان لا يخدم استقرار وطننا”. وقال انه “من هنا تأتي دعوتنا لايقاف اطلاق النار بين كل الأطراف لعزل إرهاب داعش عن المواطنين وأبناء العشائر اصحاب الحقوق العادلة، ولحل المشاكل الانسانية المتردية للملايين من المدنيين المهجرين”.

 واضاف قائلا “ها نحن في تحالف القوى العراقية ومعنا جمهورنا، نقدم أيادينا مفتوحة لكل الشركاء، ولكل اخواننا من أبناء وطننا، وهي أياد ممدودة للتعاون والاصلاح وللحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقلاله”. .

   من جهته قال القيادي في الاتحاد رئيس البرلمان المنتهية ولايته أسامة النجيفي “لا بد من سياسة جديدة لرئيس الوزراء المقبل يؤمن فيها بحقوق الشعب والتوازن ويؤمن بالحل السياسي”. ودعا التحالف الوطني الشيعي إلى تقديم مرشح بديل عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، وقال “نحن سنقدم مرشحا لرئاسة البرلمان”، لكنه استدرك بالقول “لن نقدم مرشحا لرئاسة البرلمان الا بعد تقديم التحالف الوطني مرشحه لرئاسة الوزراء باعتباره الكتلة الأكبر ولذلك يجب الإسراع في تسمية مرشحه”.

 وشدد النجيفي على ضرورة وجود رئيس وزراء بديل يؤمن بالشراكة والتوازن وحقوق الشعب، ويتعامل مع الشركاء بتوازن كامل وهذا هو الحل السياسي للأزمات وبدونه تتصاعد اصوات السلاح ويدخل البلد في نفق مظلم” بحسب قوله.

من جانبه قال رئيس ائتلاف العربية القيادي في تحالف القوى الوطنية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ان “من المهم ان نبدأ بمرحلة جديدة وان تكون هناك اجتماعات لوضع خطة لمعالجة الاخفاقات الماضية، وهو امر أهم من اختيار رئيس الوزراء”. واشار إلى ان  “المرحلة السابقة كانت مليئة بالاخطاء وعلينا ان نبدأ مرحلة جديدة ننهي كل الاخطاء والاخفاقات والشعور بالغبن والتهميش”.

   وتشهد محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) عام 2012 تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.