عربي و دولي

نيويورك تايمز: الأسد عامل مهم لمواجهة “داعش” في العراق

 

اعتبرت الكاتبة ليزلي غيلب في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المهمة الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن بالعراق هي التصدي لتنظيم “داعش”، معتبرةً أن القوات العراقية رغم تفوقها العسكري إلا أنها غير قادرة وحدها على تنفيذ المهمة.

ورأت الكاتبة أن الاستراتيجية الثانية لمحاربة “داعش” هي الاستفادة من وضع الرئيس بشار الأسد في سوريا، لتوجيهه ضد الجهاديين في العراق، وهو ما بدأه بنفسه الأسبوع الماضي، بشنه بعض الضربات الجوية على مناطق في العراق.

وانتقدت ليزلي اقتراح أوباما- وهو ما رفضه منذ ثلاث سنوات- بإرسال مئات الملايين من الدولارات على شكل أسلحة لمساعدة مقاتلي المعارضة السنة الذين يقاتلون الأسد، ولفتت إلى أن هذه الاستراتيجية تصرف الأسد عن قتال “داعش” في العراق، وتدفعه للعودة إلى محاربة مقاتلي المعارضة في سوريا.

وكانت الصحيفة نشرت افتتاحية في عام 2006 اقترحت فيها أن “أي استقرار في عراق موحد سيكون مشروطاً بوجود القوات الأمريكية، رغم أنها لا يجب ولا يمكن تبقى للأبد في العراق”.

كما رأت الافتتاحية أن “الديكتاتوريات السنية لم تقدم إجابات على المدى الطويل للتحديات التي واجهت البلاد، ولهذا اقترحت أن تكون المناطق السنية والشيعية والكردية مسؤولة عن قوانينها المحلية الخاصة، وإدارة أمنها الداخلي، فيما تعلن بغداد منطقة اتحادية، وتتولى الحكومة المركزية إدارة الدفاع والشؤون الخارجية والتوزيع العادل لعائدات النفط”.

وقالت الكاتبة إذا “تمكن العراق من التصدي لداعش فإنه يتوجب عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن فكرة تقاسم السلطة التي رفضها فيما مضى ليست بعيدة، وأن الصراعات الدينية والقبلية سوف تمزق العراق وسوريا لبعض الوقت، واعتبرت أن “هذه الظروف توفر فرصةً للتسوية، التي يجب أن تنطلق من مبدأ تقاسم السلطة الاتحادية”.

وأضافت بأن “حكومة أوباما تدرك بأن العراقيين لن يثقوا بأن المالكي سيأخذ فكرة تقاسم السلطة على محمل الجد، وأنها ستكون مجرد مناورة لإيجاد بدائل، كما أن إقناع العراقيين السنة بقبول عراق فيدرالي سيشكل صعوبة أكثر من أي وقت مضى، في حين يبدو أن الأكراد يميلون أيضاً لاتخاذ حلولهم الخاصة”.

وأشارت الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة منذ حربها في العراق 2003 لم تكن تشجع فكرة تقسيم البلاد، إلى ثلاث مناطق سنية وشيعية وكردية، رغم أنها رأت في مناطق الحكم الذاتي حلاً ممكناً، لتجنب حروب دينية وقبلية خطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.