أهم الأخبارعربي و دولي

نتنياهو يبدأ تنفيذ الجدار الأمني مع الأردن بطول 400 كيلو متر

أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليماته لأعضاء حكومته، بتسريع البدء بتنفيذ بناء جدار أمني على طول الحدود مع الأردن، تحت ذريعة “صدّ خطر تنظيم داعش”، فيما ما زالت عمان تلتزم الصمت بشأن هذا الجدار، بحسب ما أفادت صحيفة “المدينة” السعودية، اليوم الأربعاء.

ويمتد الجدار، بطول يزيد على 400 كيلو متر، من مدينة أم الرشراش “إيلات” ولغاية جنوب البحر الميت، في المقطع الأول منه بأكثر من 260 كيلو متراً، فيما يمتد المقطع الثاني من شمال البحر الميت ولغاية بحيرة طبريا بأكثر من 100 كيلومتر.

وبموازاة رصد المخصصات المالية للتنفيذ، فقد تم تكليف وزارة الجيش الإسرائيلي، بالتنفيذ بصفتها “مهمة قومية بعدما بات الخطر قريباً” وفق نتنياهو.

جدار المنع

ويسمح الجدار لسلطات الاحتلال بـ “منع أي تواصل بين الجانبين الفلسطيني والأردني، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المتصلة ضمن حدود عام 1967، والسيطرة على منطقة غور الأردن، التي تشكل 27% من مساحة الضفة الغربية”.

ويعني ذلك “حماية أمن 24 مستوطنة تضم زهاء 5 آلاف مستوطن، بالإضافة إلى الاستيلاء على 33% من مصادر المياه في الضفة الغربية المحتلة”، وفق تقديرات فلسطينية.

وأفادت الصحف الإسرائيلية، أن “نتنياهو طلب من الجهات المعنية تسريع البدء بعمليات بناء الجدار الأمني على طول الحدود الشرقية مع الأردن، في أعقاب تعاظم خطر الجماعات الإسلامية الجهادية في العراق”، وأوضحت أن “الإجراءات المتعلقة ببناء الجدار في مجلس الأمن القومي قد استكملت، فيما أنهت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خطةً تفصيليةً لزيادة حجم العوائق على طول الحدود مع الأردن، لصدّ أي خطر قادم”.

ونوهت هذه الصحف إلى أن “نتنياهو نادى سابقًا بإقامة جدار على الحدود الشرقية مع الأردن، ولكن المشروع تم تأجيله، إلا أنه مع تعاظم خطر تنظيم داعش والجماعات الإسلامية الإرهابية في العراق، واحتمال تسللها إلى الأردن، بات ضرورياً التسريع ببناء الجدار”، بحسب زعمها.

التحدي الأكبر

وكان نتنياهو تحدث، خلال خطاب ألقاه أول أمس الإثنين، في معهد أبحاث الأمن القومي، بأن “التحدي الأكبر لإسرائيل هو على الحدود الشرقية”.

وأضاف أن “القوى المتطرفة طرقت الأبواب الإسرائيلية في الشمال والجنوب، حيث جرى في جميع هذه الحدود، إقامة عوائق برية تواجه محاولات التسلل إلى الداخل الإسرائيلي باستثناء منطقة واحدة، ما يحتم بناء جدار أمني على الحدود الشرقية”.

وأكد نتانياهو ضرورة “بناء الجدار تدريجياً، من إيلات وحتى الجدار الذي تم إقامته في السنوات الأخيرة في هضبة الجولان”.

ولفت إلى أهمية “إقامة الجدار الأمني على الحدود مع مصر، لصد قوى الجهاد العالمي في سيناء، ما يؤكد سبب الإصرار على أن الحدود الأمنية لإسرائيل في الشرق تبقى على طول نهر الأردن”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.