“الرحمة العالمية” تطلق حملة لدعم المشاريع التعليمية في الدول الفقيرة
اطلقت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح حملتها لدعم المشاريع التعليمية في الدول التي تعاني تدني مستويات التعليم في مبادرة انسانية تعنى بقضايا التعليم في 42 دولة لادارة المدارس والمراكز التعليمية للمساهمة في حل مشاكلهم.
وقال الأمين المساعد لشؤون القطاعات باللجنة فهد الشامري في تصريح صحفي اليوم ان اللجنة رصدت التقارير الدولية عن تدني وتدهور الحالة التعليمية في الكثير من الدول التي يتم تنفيذ مشاريع بها نتيجة لعوامل عدة أهمها المشكلات الاجتماعية التي تواجه تلك الدول وأبرزها الفقر.
وذكر الشامري ان الاحصائيات تشير الى ان 40 مليون طفل لم يحصلون على اي قدر من التعليم مبينا ان نسبة الأمية في الوطن العربي حتى 2013 بلغت حوالى 27 بالمئة من اجمالي عدد السكان حيث تفوق نسبة الاناث أضعاف الذكور وتصل ما بين 60 الى 80 بالمئة من اجمالي عدد الأُميين.
واشار الى ان مكونات المشروع تتنوع وتتعدد مخرجاتها حيث سيتم تنفيذها عبر صندوق الحملة وسيكون التركيز فيها على الجودة في تقديم الخدمة خاصة أننا نتحدث عن مشروعات تعليم أي مشروعات استراتيجية.
وقال ان المشاريع التي ستنفذها الحملة ستكون على غرار ما قامت الرحمة العالمية خلال أكثر من ثلاثين عاما بتنفيذه والمتمثل في أكثر من 275 مؤسسة تعليمية و143 مجمعا ومركزا تنمويا يستفيد من خدماتها آلاف من الطلاب وخاصة الأيتام في 42 دولة منها 222 مدرسة في دول قارة آسيا و12 مدرسة في المنطقة العربية وأكثر من 45 مكتبة علمية في دول افريقيا.
وبين انه سيتم بناء جامعة خيرية تنموية في اندونيسيا باسم (جامعة الوفاء) على غرار الجامعة الكويتية القرغيزية التي أسستها الرحمة العالمية في قرغيزيا والتي تحظى بتقدير ومكانة علمية بالغة هناك حيث انها الوحيدة التي تمنح شهادة الماجستير في اللغة العربية في قرغيزيا.
وافاد الشامري بانه سيتم تأسيس مجمع تنموي متكامل في تنزانيا (مجمع رعاية) على غرار مجمع الرحمة التنموي في جيبوتي كما سيتم استهداف مشروعات تعليمية لصالح أبناء الشعب السوري في دول الجوار السوري.
واكد سعي اللجنة من خلال خطتها الاستراتيجية الى الخروج من دائرة التقليدية في العمل الخيري الى الاهتمام بالمشاريع ذات الأبعاد البنيوية باعتبار ان التعليم أحد أهم روافد التنمية والبناء في المجتمعات .