محليات

العنزي: “سوفالدي” علاج جديد لفيروس “سي” توصي به “الصحة العالمية”

قال استشاري امراض الجهاز الهضمي والكبد ورئيس قسم الباطنية في مستشفى الجهراء الدكتور بدر العنزي ان منظمة الصحة العالمية اوصت باستخدام دواء سوفالدي الجديد لعلاج الفيروس الكبدي (سي) والذي وصلت نسبة الشفاء به الى 98 في المئة.
واضاف العنزي في تصريح صحفي اليوم ان المنظمة شددت على اهمية وضع تخطيط في إطار زمني محدد للقضاء على المرض مبينا ان الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) يصيب أكثر من 170 مليون إنسان على مستوى العالم اربعة ملايين منهم في الولايات المتحدة الامريكية وتسعة ملايين في أوروبا.
وبين ان عدد الذين يموتون سنويا بسبب هذا المرض بلغ أكثر من 20 ألف شخص ويتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 3 أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة مبينا ان هذه الزيادة تعتبر خطيرة طبقا لمنظمة الصحة العالمية كما يعتبر هذا المرض أكثر عدوى وأكثر شيوعا من الفيروس المسبب لمرض الإيدز.
واشار الى ان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (اف دي ايه) اعتمدت دواء سوفالدي كعلاج جديد للالتهاب الفيروسي (سي) مبينا ان الالتهاب الكبدي (سي) من الامراض الوبائية ومع هذا الدواء اصبح من الامراض التي يسهل القضاء عليها وخلال أعوام سيخلو العالم منه.
واوضح ان وكالة الدواء الأوروبية اعلنت اعتمادها ايضا لنفس العلاج وأكدت فاعليته لاسيما مع وجود حالات كثيرة تماثلت للشفاء مشيرا الى ان الكويت شهدت عقد عدة اجتماعات رسمية وندوات بخصوص الادوية الجديدة المكتشفة لعلاج الفيروس (سي) واوصت باستخدام دواء السوفالدي الجديد تماشيا مع البروتوكولات العالمية التي أوصت باستخدامه.
واكد العنزي ان الأدوية القديمة لا تتعدى نتائج نجاحها نسبة 40 في المئة موضحا أن المرضى الكويتيين مازالوا يعالجون من فيروس الالتهاب الكبدي (سي) بالأدوية التقليدية والمتعارف عليها سابقا ومنها (الانترفيون) و(الريبافيرين) وتصل مدة العلاج سنة أو أكثر ولها اثار جانبية.
وقال ان العديد من هؤلاء المرضى يفشل علاجهم في المرة الاولى ويضطرون لإعادة العلاج أو يتطور مرضهم وقد ينتج عن ذلك التليف الكبدي أو السرطان أو الفشل الكبدي وتكون النهاية بزراعة الكبد أو الوفاة.
وذكر ان كثيرا من المتخصصين في أمراض الكبد اتفقوا على أن العلاج بالادوية الجديدة يعتبر الأمثل للنوع الجيني الرابع والمنتشر بين الكويتيين اذ وصلت نسبة نجاحه الى 100 في المئة لافتا الى ان هذا الدواء يأخذ كأقراص عن طريق الفم بشكل يومي لمدة ثلاثة أشهر فقط.
واوضح ان فيروس الالتهاب الكبدي (سى) يسمى الوباء الصامت لأنه يبقى مجهولا ولا تظهر له أي أعراض واضحة اعواما طويلة ويتم تشخيصه عادة في مراحله المتأخرة عندما يتسبب في مرض كبدي شديد مثل تليف الكبد ثم سرطان الكبد أو بالفشل الكبدي الذي يؤدي في النهاية إلى زراعة الكبد أو الوفاة.
واكد رئيس قسم الباطنية في مستشفى الجهراء ان من أنجح البرامج المعلنة للقضاء على الفيروس هو البرنامج المصري حيث تتكفل الحكومة المصرية بالعلاج لافتا الى أن مصر وحدها تضم 12 مليون مريض على الأقل كما أعلنت انجلترا برنامجها للقضاء على الفيروس.
وبين ان هناك العديد من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي بدأت بالفعل في علاج مرضى فيروس الالتهاب الكبدي (سي) باستخدام السوفالدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.