“الفوازير”.. الحاضر الغائب في رمضان
يحمل شهر رمضان ذكريات كثيرة، إلا أن “فوازير” نيللي وشريهان وفطوطة، ستظل أهم ما يميز هذه الذكريات في أذهان من عاصروها، حتى ارتبطت ذاكرتهم في رمضان بالفوازير.
ومثلما كانت أجيال الثمانينيات وأوائل التسعينيات تنتظر فوازير رمضان كل عام بشغف، كانت تنتظر أيضا معرفة اسم البطلة التي ستقوم بتأديتها، إذ قامت كل من الفنانتين الاستعراضيتين شريهان ونيللي ببطولة الفوازير لعدد من السنوات.
وقدمت شريهان فوازير “ألف ليلة وليلة، حاجات ومحتاجات، حول العالم، فاطيمة وحليمة وكريمة”.
أما نيللي فقد اشتهرت بأفكار الفوازير التي تقوم ببطولتها، وكان أبرزها: “الخاطبة، عروستى، عالم ورق، أم العريف، صندوق الدنيا، زي النهاردة، الدنيا لعبة، صورة و30 فزورة، أنا وأنت فزورة”.
ولم تستأثر شريهان ونيللي بهذا الفن بمفردهما، فكان الممثل الكوميدي، سمير غانم، بين من اشتهروا بالأمر ذاته، مقدما فوازير فطوطة، وهي شخصية خيالية كوميدية.
وبثت فوزاير رمضان على شكل حلقات تخلط بين الدراما والاستعراض، يعرضها التلفزيون المصري، ويعاد بثها على بعض القنوات العربية الرسمية في شهر رمضان.
وعادة ما كانت تنتهي كل حلقة بسؤال، وينال صاحب الإجابة الصحيحة جائزة.
وبمرور الأعوام، أثبتت كل من شريهان ونيللي أن الفوازير فن لم يتألق فيه سواهما، رغم بعض التجارب التي قدمها ممثلون شباب إلا أنها لم تلق استحسانا أو مشاهدة عالية مثل تلك التي حققتها فوازير شريهان ونيللي لدى الجمهور العربي.