4 افلام كويتية بـ”حكايات خليجية” في مؤسسة الدوحة للافلام
عرضت مؤسسة الدوحة للافلام الليلة الماضية اربعة افلام روائية قصيرة من الكويت ضمن سلسلة عروض (حكايات خليجية) تضمنت انواعا مختلفة من القصص وتعطي لمحة عن الحياة في الكويت.
وبدأ عرض الاعمال التي تستمر يومين في متحف الفن الاسلامي بفيلم (ديناصور) للمخرج الكويتي مقداد الكوت والذي يروي قصة بو منصور احد الموظفين الحكوميين الذي يحاول تغيير مسماه الوظيفي قبل تقاعده.
وضمت العروض فيلم (كعبول) للمخرج مساعد المطيري الذي يتحدث عن التجارب والاخفاقات التي تعرض لها خالد اي (كعبول) وهو شاب يعمل في مطعم للوجبات السريعة من اجل تسديد فواتيره ليجد نفسه عند فصله من العمل في وضع صعب يحتم عليه التصدي لاشخاص يسخرون منه ويستغلونه.
اما فيلم (صالون رجال) للمخرج مشعل الحليل فتدور احداثه حول شاب يجد صعوبة في تغيير حلاقه القديم في حين ان فيلم (صورة جواز) للمخرج الكويتي يوسف المجيم يروي قصة مواطن كويتي يسعى للحصول على صورة جيدة لجواز سفره وخيبة امله الدائمة عند حصوله على تلك الصور.
من جانبه قال المخرج الكويتي وصانع الافلام مشعل الحليل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه يشارك في هذه الفعالية بفيلم قصير روائي تحت عنوان (صالون رجال) ونوع الفيلم كوميديا سوداء يحكي قصة شاب يعيش في صراع نفسي نتيجة مواجهته صعوبة في تغيير حلاقه القديم.
واكد الحليل ان الافلام الكويتية السينمائية اثبتت نفسها في المهرجانات الاقليمية والدولية بحيث نجد ان اي مهرجان سينمائي لا يخلو من فيلم كويتي او اكثر اضافة الى تحقيق الجوائز في تلك المهرجانات بأفلام غالبا ماتكون بمجهود وانتاج مستقل من قبل صانع الافلام نفسه.
واشار الى ماتقدمه شركة (سينماجيك) الكويتية في الفترة الاخيرة من خدمات انتاجية مجانية ومعدات وغرف مونتاج علاوة على شركة السينما الكويتية الوطنية والتي توفر فرص عرض الافلام في صالاتهم.
واعرب الحليل عن شكره للقائمين على مؤسسة الدوحة للافلام لاتاحتهم الفرصة للتواصل مع الجمهور القطري مضيفا ان اهم ما يحتاجه صانع الافلام الخليجي هي ايجاد فرصة لعرض عمله في صالات سينمائية متخصصة.
واوضح ان صناع الافلام السينمائية المستقلة في الكويت يفتقرون لمهرجان محلي يكون متنفسا لعرض جهودهم السينمائية ويكون حلقة للتواصل مع الجمهور المحلي لخلق ثقافة سينمائية عامة في المجتمع تساعد على تطوير اعمالنا المستقبلية علاوة على انشاء صندوق سينمائي يدعم ويرتقي بالافلام السينمائية. من جهته قال صانع الافلام القصيرة الكويتي مساعد المطيري في تصريح مماثل ل(كونا) ان بدايته في هذا المجال جاءت عن طريق الهواية في حب صنع الافلام وتطبيق بعض الافكار من خلال رسمها او اظهارها للواقع عبر تحويلها الى افلام قصيرة.
واوضح المطيري ان الافلام القصيرة لها فلسفة مختلفة عن الافلام الطويلة من حيث اختصار الفكرة او تركيزها بنقطة معينة بدون اي تشعبات مبينا ان فيلمه (كعبول) جاء ليسلط الضوء على الانسان المهمش والضعيف الذي يحاول ان يدفع ماعليه من التزامات مادية في ظروف اسرية صعبة.
واعرب عن امله في ان يرى سينما حقيقية في الكويت مؤكدا ان مايقوم به الشباب من جهود بهذا الصدد هي خطوات حقيقية لصناعة السينما الكويتية وانتاج الافلام مشيرا الى ان صانعي الافلام الكويتين يركزون جهودهم وتعاونهم لانتاج عدد من الافلام الهادفة بجودة عالية.
اما صانع صانع الافلام القصيرة الكويتي مقداد الكوت فقال في تصريح مماثل ل(كونا) ان الافلام القصيرة تعكس بعض الجوانب المركزة من احداث مجتمعية يومية من خلال نقلها بصورة فنية سلسة.
واضاف الكوت المشارك بفيلم (ديناصور) ان بدايته في هذا المجال جاءت عن طريق الهواية مع بعض الاصدقاء الذين استمروا في العمل معه مشيرا الى ان (سينماجيك) قدمت لهم الرعاية في بعض المراحل لاسيما في مرحلة ما بعد الانتاج من خلال رفع جودة الفيلم.
واشار الى تعدد مشاركة صانعي الافلام الكويتيين في الفترة الاخيرة في العديد من المهرجانات لاسيما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي مثل مهرجان اجيال في قطر ومهرجان الخليج في دبي وكذلك مهرجان ابوظبي السينمائي وغيرها من المهرجانات الدولية.
وتسعى مؤسسة الدوحة للافلام على مدار العام لانشاء رابط بين الجمهور المحلي والافلام وذلك من خلال برنامج شهري يرتكز على عرض الافلام بهدف تعزيز الثقافة السينمائية والمساهمة في تنوعها في المنطقة.
ويشمل البرنامج عرض افلام مستقلة معاصرة واعمالا سابقة لصناع الافلام وافلاما كلاسيكية وعروضا منتظمة لاعمال صناع افلام قطريين وخليجيين.
وتنظم فعالية (حكايات خليجية) كل ثلاثة اشهر للتركيز على عرض اعمال لصناع الافلام الخليجيين حيث تليها جلسات حوارية مع المخرجين من اجل مناقشة اعمالهم والطرق الابداعية المعتمدة من قبلهم.
وحضر عرض الافلام الكويتية الاربعة على مسرح متحف الفن الاسلامي مسؤول الشؤون القنصلية في سفارة الكويت لدى قطر فهد محمد العوضي.