الأحداث السياسية وعمليات جني الأرباح تدفعان البورصة للتراجع بنهاية الأسبوع
اغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة نهاية الاسبوع اليوم على تراجع لافت بسبب تداعيات التطورات السياسية الى جانب عمليات جني ارباح طالت اسهما صغيرة واخرى قيادية في مكون مؤشر (كويت 15) ليغلق في الخانة الحمراء مع حفاظ المؤشر السعري على مستوى فوق ال7000 نقطة.
وكان لافتا الارتدادة الفنية الحمراء التي عكست توجهات ارتفاعات الامس الخضراء بسبب موجة شرائية قوية محمومة على مجموعة من اهم المجاميع حيث شائعة استحواذ بعض المجموعات على شركة غذائية مدرجة كانت سببا في ذلك وقد استمرت العمليات الشرائية على هذه المجموعة لليوم الثاني على التوالي .
كما كان لافتا في مجريات الأداء منذ بداية الجلسة وحتى الاغلاق عودة قيم السيولة المتداولة لتتراجع الى مستوياتها المتدنية كما كانت في شهر يونيو بسبب الضغوطات البيعية التي اطاحت بالمكاسب المحققة من تداولات امس ما ساهم في تلكؤ بعض المتداولين عن الولوج في منوال الاداء خوفا من تكبد الخسائر .
ولليوم الخامس على التوالي قد شهدت فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) الدخول على بعض الاسهم القيادية لتعديل بعض مستوياتها السعرية بصورة ممنهجة من جانب بعض المحافظ المالية المهتمة في مثل هذه الاسهم خاصة المصرفية ليصبح مكون مؤشر (كويت 15) من اهم الاسهم التي تلقى اقبالا من عموم المستثمرين.
وقد لعبت احدى المجموعات الاستثمارية المؤثرة في الاداء العام دورا مهما في فتح شهية بعض المتداولين للتهافت على اسهمها في حين شهدت مجموعة اخرى لها اسهم مزدوجة الادراج في السوق الكويتية وسوق دبي استقرارا في مستوياتها السعرية .
وكان لافتا ايضا في مسار السوق بروز العمليات المضاربية على الاسهم متدنية القيمة السعرية من اجل الضغط على صغار المستثمرين لتركها ومن ثم تتم وتيرة التجميع في حين تحركت بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية صوب عمليات التسييل على بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعات امس.
وتعليقا على جلسة نهاية الاسبوع اجمع متداولون في لقاءات مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السوق ما زال يرزح تحت وطأة الضغوطات البيعية علاوة على افتقاد المحفزات الفنية وغياب بعض صناع السوق المهمين وهو ما يجعل السوق مترنحا في جلسات ومرتفعا في أخرى .
وقال المحلل المالي محمد الطراح ان السوق سيستمر على نفس الوتيرة حتى انتهاء شهر رمضان واجازة العيد حيث فترة الركود المؤقت تفرض سطوتها على الاداء الضعيف الا ما ندر من وجود اخبار توفر فرصا للانتعاش وتحريك اوامر الشراء او البيع وبما ان السوق اخذ حاصله من الانخفاضات فسيشهد ارتفاعات ما بعد العطلة .
من جانبه قال المتداول أحمد الشمري ان السوق يحتاج الى تعديل بعض التشريعات من اجل اجتذاب المستثمرين وهو الامر الذي يستلزم من الجهات ذات الاهتمام ( هيئة اسواق المال والبورصة) اعادة النظر في بعض الشروط المفروضة على الشركات المدرجة اضافة الى تخفيف الاعباء على بعض المستثمرين الافراد .
اما المتداول حسن جمال فقال ان السوق يسير في اتجاه معاكس دوما لاية مؤثرات خاصة ان كانت تهتم بالشان السياسي وتأثيرها على الواقع الاقتصادي واول ما يتأثر البورصة وبالتالي فان السوق يحتاج دوما الى جرعة تنشيطية خاصة من الصناديق الكبرى وبعض المحافظ المالية الكبيرة التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية المتحكمة في المسار العام سواء هبوطا او صعودا .
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق منخفضا 9ر21 نقطة ليغلق عند مستوى 3ر7004 نقطة وقد بلغت القيمة النقدية نحو 4ر11 مليون دينار تمت عبر 2621 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت 2ر123 مليون سهم .