أهم الأخبارعربي و دولي

السعودية تنشر 30 ألف جندي على حدودها مع العراق

في خطوة مفاجئة، نشرت السعودية 30 ألف جندي على حدودها مع العراق، بعد انسحاب القوات العراقية من المنطقة الحدودية بين المملكة وسورية.

وقالت قناة “العربية” أمس إنها حصلت على شريط فيديو يظهر انسحاب نحو 2500 جندي عراقي في منطقة صحراوية إلى الشرق من مدينة كربلاء العراقية من مواقعهم على الحدود، وتركوا المنطقة الحدودية مع السعودية وسورية بلا حراسة.

وبينما أوردت القناة على موقعها الإلكتروني، أن الجنود السعوديين انتشروا في المنطقة الشاغرة، أكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المملكة من أي “تهديدات إرهابية” محتملة، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع الأمنية بدول في المنطقة وتحديداً العراق.

لكن المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا نفى الخبر، مبيناً أن الحدود تحت السيطرة الكاملة لحرس الحدود العراقي، وأن هذه الأنباء كاذبة وتؤثر في الروح المعنوية للشعب والجيش.

وجاء هذا التطور غداة تلقي الملك عبدالله اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث الوضع الراهن في العراق. وقال البيت الأبيض إن “القائدين شددا على ضرورة تحرك زعماء العراق على وجه السرعة لتشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد جميع الطوائف”.

وفي سياق متصل، واستكمالاً لخطوته التصالحية مع السُّنة، أعلن أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العفو الذي أصدره أمس الأول يشمل ضباط الجيش السابق لنظام صدام حسين.

وقال المالكي: “أدعو جميع الضباط وكل من يريد الرجوع إلى الصف الوطني إلى العودة إلى حضن العراق الواحد. نحن نعمل بجد لجمع كلمة كل العراقيين الذين يؤمنون بالعراق ووحدته وسيادته وقوته من عشائر وجماهير ومثقفين وسياسيين”.

إلى ذلك، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فرهاد صوفي أمس، إن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني طلب من برلمان الإقليم تشكيل لجنة لتنظيم استفتاء على الاستقلال، لكنه أشار إلى أن البرزاني لم يحدد إطاراً زمنياً لعمل اللجنة المقترحة.

من جهة ثانية، أطلق مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سراح 32 سائق شاحنة تركياً احتجزوهم في مدينة الموصل الشهر الماضي، بينما أكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن التنظيم

لايزال يحتجز 49 مواطناً تركياً بينهم دبلوماسيون رفيعو المستوى.

في هذه الأثناء، دعا رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي أمس، إلى اجتماع قيادات الجوار العراقي على مستوى وزراء الخارجية، “تركيا، وإيران، والسعودية، والأردن، والكويت” وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى ممثل عن مجلس التعاون الخليجي، وممثلي بعض الكتل السياسية الرئيسية، وممثلين عن الحراك الشعبي السلمي.

وقال الائتلاف، في بيانٍ تسلّمت “الجريدة” نسخة منه، إن الهدف من المؤتمر “ضمان سلامة حدود العراق من أخطار الإرهاب والتدخلات الخارجية ودرء التداعيات القاتلة”، مضيفاً أن “ائتلاف الوطنية يؤكد أن استقرار العراق أساسه خريطة طريق واضحة تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تنقذ العراق”.

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.