اختبار جديد يكشف احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق العين
تعد السكتة الدماغية ثانى أكثر الأمراض فتكاً بحياة المصريين، وثانى أكثر الأمراض المسببة للوفاة بعد أمراض الشرايين التاجية التى تصيب القلب، حيث تبلغ نسب الوفاة بها حوالى 14.37 من إجمالى عدد الوفيات، بمعدل 110 أشخاص من بين كل 100 ألف نسمة، وتحتل مصر المرتبة 82 على مستوى العالم فى معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك طبقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية “WHO” لعام 2011.
وتمكن فريق من العلماء بمركز أبحاث العيون فى الجامعة الوطنية بسنغافورة من تطوير اختبار تشخيصى جديد للكشف عن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق الكشف على العين، ويتميز بسعره المنخفض مقارنة بالخدمة العظيمة التى يُقدمها، ولا يتعدى سعره 20 جنيه إسترلينى، وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد فحص حوالى 3000 شخصاً من المصابين باعتلال الشبكية الناجم عن فرط ضغط الدم.
وتكمن خطورة السكتة الدماغية حسبما أكد الباحثون، فى أنه يصعب توقع الإصابة بها إلا قبل حدوثها بدقائق قليلة، فيما يقوم الاختبار الجديد بالتقاط عدة صور لشبكية العين باستخدام كاميرا قاع العين “fundus camera”، وذلك بعد توسيع الحدقة باستخدام قطرات خاصة، ثم فحص مدى الضرر التى أصاب الأوعية الدموية الموجودة الشبكية جراء ارتفاع ضغط الدم، والذى يعد العامل الأول المسئول عن إصابة أكثر من 50% من المرضى داخل المملكة المتحدة بهذا المرض الخطير والقاتل.
وبعد فحص الصور يمكن تحديد الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكتة الدماغية، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة معهم، ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية “Hypertension”، التى تصدرها الجمعية الأمريكية للقلب، وكما جاءت على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية فى مطلع شهر يوليو الجارى.