الحدود الألمانية الفرنسية تشهد أجواء استثنائية قبل مباراة المنتخبين
الفرنسيون والألمان الأعداء التاريخيون وأصدقاء الحاضر، يختلطون بحرية على طول الحدود بين البلدين، فى الوقت الذى يتطلع فيه كل جانب إلى مباراة المنتخبين اليوم الجمعة فى دور الثمانية لمونديال البرازيل.
يشاهد المشجعون فى ألمانيا وفرنسا مباريات كأس العالم سويا على الحدود بين البلدين، حيث ترفرف أعلام البلدين جنبا إلى جنب.
ولكن مباراة الماكينات الألمانية مع الديوك الفرنسية ستضع هذه الصداقة موضع اختبار.
فى المنطقة الحدودية من نهر الراين العليا فى جنوب بادن – فورتمبرج، فإن المشجعين من كلا الجانبين يمكن أن يلتقوا لمشاهدة المباراة سويا.
كرة القدم انضمت إلى لائحة الأنشطة العابرة للحدود، التى تتضمن التسوق، وفرص العمل والحفلات.
العديد من المشجعين الفرنسيين فى المنطقة الحدودية فى جنوب بادن – فورتمبرج يحملون أعلام البلدين على سيارتهم، والبعض أيضا يرفع علم البلدين على منزله.
وقال أوليفر رين 41 عاما عمدة بريساخ إم راين، قرية صغيرة جنوب فرايبورج “إنه بالتأكيد وضع مثير بالنسبة لنا هنا على الحدود”، وعلى بعد مرمى حجر فقط تقع القرية الفرنسية نيوف بريساتش.
وقال رين الذى مازال يتحدث مع جيرانه فى القرية الفرنسية “إنه ليس بالأمر الذى يفسد صداقتنا”.
وسوف يشاهد كلا الطرفين المباراة، واتفق الجميع على التعامل مع النتيجة أى كانت بمنظور رياضى.
ومن جانبه أوضح ريتشار الفاريز عمدة نيوف بريساتش “مباراة كرة القدم هذه لا تفصلنا إلى جزيئات”.
وفى بريساخ وأماكن أخرى على الحدود، سيعبر الفرنسيون نهر الراين لمشاهدة المباراة برفقة نظرائهم فى ألمانيا.
وقال فيلهيلم كلايسلى منظم ساحة عامة لجماهير كرة القدم “إنه مهرجان عابر للحدود”.
ومع تشابه الأجواء هنا وهناك فإن مكمن الاختلاف ينصب على الأغانى التى يرددها كل طرف، حيث يقول الألمان “دويتشلاند فور نوخ اين تور” بينما يرد عليهم الفرنسيون بالول “اليز لى بلو”.
وحتى الآن فإن مشجعى كل فريق ساندوا الفريق الآخر خلال مشاركته فى مونديال البرازيل، ولكن بكل تأكيد فإن الوضع سيختلف تماما.
ففى فرايبورج التى تبعد مسافة 30 كيلو مترا فقط، سيطرت المباراة على الأجواء تماما، وأصبحت هى مصدر الحديث الوحيد هذه الأيام.
وقال مارتين فيديل ناظر المدرسة الألمانية الفرنسى “نحن عقليتان مختلفتان”، وأضاف “الأمر صعب هذه المرة أفترض أن المدرسين والآباء والطلبة سيشاهدون المباراة بروح الصداقة الألمانية الفرنسية، ولكن قلوبهم ستشتعل من أجل بلادهم”.
وسيشاهد جنود اللواء الفرنسى الألمانى المتمركزين فى المنطقة المباراة أيضا.
وقالت المتحدثة باسم قيادة اللواء “مباريات كأس العالم يتم مشاهدتها من كلا الجنسيتين”.