دراسة: المشي يحد من أعراض الشلل الرعاش ويحسن ذاكرة المرضى وحركتهم
يُعد مرض “باركنسون” أو الشلل الرعاش من الأمراض الشائعة التى تصيب كبار السن، وينجم عن حدوث تلف فى خلايا المخ التى تنتج الموصل العصبى “دوبامين” فى المخ، ومن أبرز أعراضه :الرعشة والهزة فى الأطراف العلوية والسفلية، واضطراب الحركة وعدم التوازن.
وكشفت مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة آيوا الأمريكية، أن المشى بشكل منتظم قد يساهم بشكل كبير فى الحد من أعراض مرض باركنسون، للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مرضية طفيفة أو متوسطة الشدة، بينما لم يثبت دور المشى فى الحد من أعراض المراحل المتقدمة من المرض.
وكشفت نتائج الدراسة التى شملت 60 شخصاً من المصابين بمرض باركنسون، أن ممارسة رياضة المشى بإيقاع متوسط لمدة 45 دقيقة بمعدل 3 أيام فى الأسبوع لفترة استمرت 6 شهور كاملة، ساهم فى الحد من أعراض شلل الرعاش، حيث تحسن المزاج العام للمرضى، ولياقتهم البدنية، وكذلك وظائفهم الحركية، فيقل شعورهم بالتعب، وتعززت ذاكرتهم وقدراتهم على التفكير بشكل أفضل، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
وسلط الباحثون المزيد من الضوء على هذه النتائج، مشيرين أن مشى مرضى باركنسون بسرعة 2.9 ميل فى الساعة ساهم فى تحسين الوظائف الحركية والمزاج بنسبة 15%، وكذلك التركيز والتحكم فى ردود الفعل بنسبة 14%، فيما انخفضت مستويات التعب والإرهاق بنسبة 11%، وتحسنت اللياقة البدنية للمرضى وسرعة المشى بنسبة 7%.
وأكد الباحثون خلال الدراسة التى نشرت نتائجها بالمجلة الطبية طب الأعصاب “Neurology”، أن المشى يعد وسيلة آمنة وسهلة للغاية لتحسين أعراض مرض باركنسون أو الشلل الرعاش، ويمكن لجميع المرضى ممارسته شريطة أن تكون أعراضهم طفيفة أو متوسطة الشدة.