“الغوص” يدعو الى تشديد الرقابة على صيادي القرش في البلاد
دعا فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية الجهات المعنية في البلاد الى تشديد الرقابة على صيادي أسماك القرش الذين يقومون بفصل زعانفها بهدف بيعها في الأسواق الخليجية ولخطورة ذلك أيضا على البيئة البحرية وتأثيره السلبي على مكوناتها.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الفريق ضاري الحويل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الفريق تلقى عدة بلاغات عن قيام بعض الصيادين في (نقعة) الفحيحيل باصطياد أسماك القرش بطرق قاتلة وغير رحيمة والقيام بتجارة جائرة تحرمها القوانين الدولية.
وأضاف الحويل أن مجمل ذلك يستلزم من الجهات المعنية في البلاد اتخاذ الاجراءات اللازمة وتشديد العقوبات على هؤلاء الصيادين حفاظا على الكائنات البحرية في البلاد وضمان بقائها وتنوعها.
وأوضح ان هذا العمل غير المسؤول يعتبر جريمة بيئية ومخالفة لقوانين اتفاقية (سايتس) المعنية بالمحافظة على أنواع الكائنات المهددة بالانقراض والاتجار غير القانوني بها خصوصا أن الكويت من أوائل الدول الموقعة عليها.
وذكر أن اصطياد أسماك القرش بهذه الطرق يؤدي الى مشكلات بيئية خطرة نظرا الى دورها الكبير في المحافظة على التوازن البيئي البحري وسط دراسات أظهرت أن كمية اسماك القرش المصطادة بالسنوات الاخيرة عالميا تعادل الكمية التي تم صيدها خلال 50 عاما مضت ما أدى الى انخفاض معدلها في البحار والمحيطات بأكثر من 70 في المئة.
ولفت الى احصاءات اخرى تشير الى أن أكثر من 100 مليون سمكة قرش تقتل سنويا حول العالم و 73 مليون منها يتم اصطيادها من أجل الزعانف فقط ما يعتبر استهلاكا مفرطا يهدد بالقضاء على احد اقدم الكائنات التي تسكن المحيطات منذ أكثر من 400 مليون عام.
وقال الحويل ان فريق الغوص ومن منطلق حرصه على البيئة البحرية وكائناتها وتطبيقا لقوانين هذه الاتفاقية قام بعمليات بحرية عدة لانقاذ القروش من شباك الصيد وآخرها في شباك جنوب الخيران وفي جزيرة وذلك ضمن مشروعه لحماية وانقاذ الكائنات البحرية.
وكانت الكويت قد انضمت الى اتفاقية (سايتس) عام 2002 والمعنية بالمحافظة على الكائنات الطبيعية كما تقوم بدور المنسق الاقليمي على المستوى العربي للاتفاقية منذ عام 2006 اضافة الى تمثيل قارة آسيا في اللجنتين الدائمة والنباتية لهذه الاتفاقية منذ عام 2010.