راكان خالد بن حثلين: العنف والفوضى ستجعل المعارضة تخسر الشارع
أكد ان أغلبية الشعب الكويتي لن تقف موقف المتفرج تجاه ما يمس أمن الكويت
*راكان بن حثلين: المناظر التي شهدتها الكويت خلال الايام الأخيرة بعيدة كل البعد عن مبادئ الحرية والديمقراطية
*راكان بن حثلين: أنصح المعارضة بأن تحدد لها قيادة تنظر بعين الإعتبار إلى مصلحة البلد واستقراره
*راكان بن حثلين: استمرار الممارسة الخارجة عن القانون ستخلق جبهة ” معارضة المعارضة ”
*راكان بن حثلين: الشعب الكويتي لن يقف موقف المتفرج تجاه ما يهدد أمن واستقرار البلد
أكد الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين ان المعارضة بممارساتها الحالية ، والخروج عن السلمية إلى العنف والفوضى أساءت الى الحراك الشعبي الراقي الذي شهدته الكويت ، عندما توحدت القوى السياسي حول قضية مفصلية ، هي قضية الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية ، حين آتى ذلك الحراك ثماره بإسقاط الحكومة والمجلس متجتمعين .
وقال بن حثلين في تصريح صحافي : إن المناظر التي شهدتها عدد من مناطق الكويت خلال الايام الأخيرة ، بعيدة كل البعد عن مبادئ الحرية والديمقراطية ، وأساءت الى الحراك الشعبي ، مشددا على ضرورة ان يكون للعناصر الوطنية في المعارضة موقف تجاه كل من يسعى الى تخريب البلد ، والتعدي على القوات الأمنية والممتلكات العامة والخاصة .
وأوضح بن حثلين أن أغلبية الشعب الكويتي كانت متعاطفة مع الحراك الذي شهدته الكويت في 2011 لأنه كان يركز على قضايا حماية المال العام ومحاربة الفساد ، ولكن خطاب “لن نسمح لك ” والتجاوزات التي اعقبته بالتطاول على رموز البلد أضعفت الحراك ، وجعلت الكثيرين ينفضون من حوله ، بل أن الكثير من المواطنين أصبح لهم موقف ضد المعارضة نتيجة هذه التجاوزات ، ونتيجة الخوف على استقرار وأمن البلد ، والإرتياب من بعض الممارسات التي تدل على وجود أيادي خفية تدفع نحو إشعال وتخريب البلد.
وبين ان الأمر نفسه يتكرر اليوم ، فبعد ان توحد الشارع ضد قضايا الفساد التي أثيرت اخيرا ، ولا سيما ما يثار عن التآمر على الكويت ، عاد الانقسام إلى الحراك مجددا بعد ان تغير مساره ، وخرج عن الأطر الدستورية والقانونية ، والقنوات المشروعة للتعبير عن رفض الفساد .
ونصح بن حثلين المعارضة بأن تحدد لها قيادة تنظر بعين الإعتبار إلى مصلحة البلد واستقراره ، وتعمل على تنقية الحراك من كل الشوائب التي أساءت له ، مؤكدا على ضرورة أن تبرهن المعارضة على حرصها على أمن واستقرار الكويت ، وعدم جر البلد إلى صراعات شبيهة بالصراعات التي تشهدها دول المنطقة ، محذرا من وجود تيارات وتنظيمات تسعى الى الاصطياد في الماء العكر ، وتبحث عن فرصة سانحة لتنفيذ أجنداتها في الكويت ، واشعال الفتنة.
ورأى بن حثلين ان الشعب الكويتي نجح في إجبار السلطتين التشريعية والتنفيذية على إحالة جميع ملفات التجاوزات المثارة بحق عدد من الشخصيات في البلد ، إلى القضاء ، فضلا عن متابعة القيادة السياسية واهتمامها الخاص بهذا الملف ، وبالتالي فإن على الجميع انتظار احكام القضاء ، وعدم التجاوز على السلطة القضائية التي هي صمام الأمان في هذا البلد بعد القيادة السياسية.
وحذر بن حثلين من ان استمرار الممارسة الخارجة عن القانون ، والاصرار على ضرب مؤسسات الدولة بهذا الشكل الممنهج ، سيخلق جبهة ” معارضة المعارضة ” ، لأن أغلبية الشعب الكويتي لن تقف موقف المتفرج تجاه ما يهدد أمن واستقرار البلد ، داعيا الجميع إلى الارتقاء بممارساتهم حتى لا يخسروا تعاطف الشعب الكويتي.