اقتصاد

بنوك غربية تسحب موظفيها من العراق

أجبرت الأزمة الحالية التي يمر بها العراق، والاقتتال الذي يتسع تدريجيا، المصارف الغربية التي أنشأت فروعاً لها في السوق العراقية على تشديد الإجراءات المتعلقة بأموال العملاء وسحب كبار موظفيها وسط تزايد المخاوف الأمنية.

فقد قام مصرف “ستاندرد تشارترد”، الذي افتتح فرعين له في بغداد وأربيل، بنقل أعماله الخاصة بالعراق إلى دبي.

وكان المصرف افتتح فرعيه في العراق للاستفادة من مشروعات البنية التحتية الكبيرة في البلاد التي تسعى لإعادة بناء نفسها بعد حروب دامت سنوات، خصوصاً في أعقاب النمو الاقتصادي السريع للعراق بفضل نمو إنتاجه النفطي.

ونقل مصرف “سيتي غروب” مكتبه التمثيلي من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان، فيما نصح الشركات الدولية العملية لديه بتقليص مستوى النقد المسال الذي يحتفظون بها إلى حدوده الدنيا، حسب ما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

ومع أن تنظيم الدولة الإسلامية بسط سيطرته على مناطق واسعة من العراق، خصوصاً في المحافظات الغربية منه، إلا أن عاملين في القطاع المصرفي يقولون إن المصارف الموجودة في مدينة الموصل مازالت تعمل كالمعتاد، فيما يواصل المقرضون الدوليون تقديم خدماتهم للشركات متعددة الجنسيات في العراق، مشيرين إلى أن الأعمال تسير بشكل طبيعي.

وفيما ذكرت مصادر أن تنظيم الدولة الإسلامية أحكم قبضته على 450 مليون دولار وعلى مخزون الذهب في المصرف المركزي العراقي في الموصل الشهر الماضي، عندما بسط سيطرته على المدينة الواقعة شمال غربي العراق، فإن المصارف والعاملين في القطاع المصرفي يقولون إنهم يريدون أن يكونوا مستعدين في حال تردي الأوضاع.

وكانت مصارف أخرى قد انسحبت من السوق العراقية قبل اندلاع الأزمة الأخيرة في العراق مثل بنك “أتش أس بي سي”، إذ قطع علاقته بمصرف دار السلام للاستثمار، من خلال تعليق علاقته المصرفية مع البنك العراقي الذي يمتلك 70 بالمائة من أسهمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.