عربي و دولي

المواجهات بين “الحوثيّين” والجيش اليمني تزداد ضراوة وتسفر عن 120 قتيلًا

 

قتل أكثر من 53 جنديًا يمنيًا، وأكثر من 75 من مسلحي “الحوثيين” و”الإخوان”، في اشتباكات عنيفة قرب المجمع الحكومي، ومقر اللواء 310، في محافظة عمران، شمال البلاد.
وأوضحت مصادر محليّة أنَّ “اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحوثيين، المنتمين إلى الطائفة الشيعية، وقوات الجيش، المدعومة بملشيات قبيلية تابعة لحزب الإصلاح، وجماعة الإخوان المسلمين، في سودة عدان، وبيت الفقيه، وقرب المجمع الحكومي، وسط مدينة عمران، ومحيط اللواء 310، الذي يبعد عن القتال بـ100 متر”، حسب ما أعلنت عنه جماعة الحوثيين.
وأكّد مصدر حكومي يمني، في حديث خاص إلى “العرب اليوم”، أنَّ “أكثر من 100 شخص قتلوا في المعارك الدائرة في عمران، خلال الـ 24 الساعة الماضية، بينهم 53 جنديًا، و62 من الحوثيين، فيما قتل أكثر من 13 من مسلحي حزب الإصلاح، وجرح العشرات، ولاتزال الجثث متناثرة على الطرقات، وفي ساحات المعارك، لم يستطع أيّ طرف سحبها لضاراوة المواجهات”.

وكان الطيران الحربي قد شنَّ 3 غارات جوية، استهدف فيها مواقع للحوثيين في بلدة عيال سريح، وجبل، وبيت عامر، وذيفان، ما أسفر عن تدمير منشآت تعليمية، كان يسيطر عليها الحوثيين.
ودفعت وزارة الدفاع اليمنية بحملة عسكرية إلى محافظة عمران، بغية مساندة الجيش في مواجهة مسلحي الحوثيين، ووفقاً لشهود عيان، أكّدوا أنَّ “رتلاً عسكرياً مكوّن من دبابات ومدرعات وناقلات جند، وعدد من الأطقم العسكرية، توجهت صوب عمران، فيما عززت وزارة الدفاع بحملة عسكرية آخرى، مساء الأحد”.
ومع احتدام المعارك بين طرفي النزاع في عمران، بدى الوضع مأساويًا، بعد نزوح عدد من الأسر إلى العراء، من المناطق التي تدور فيها المواجهات.
يأتي هذا فيما أبرزت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها، في اجتماع طارئ، صباح الأحد، أنَّ “أي استهداف لمدينة عمران أو ترويع أهلها خط أحمر، لا يمكن السكوت عنه”.
واستعرضت اللجنة تطورات الأحداث في محافظة عمران والمناطق المجاورة لها، في حضور ممثلي “أنصار الله”، وكبير مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، فيما رفض وكيل محافظة عمران، المحسوب على جماعة “الإخوان المسلمين”، أحمد حسين البكري الجلوس مع اللجنة، وانسحب بعد حضوره مباشرة، دون إبداء الأسباب.
ودعت اللجنة، في بيان بشأن التطورات في عمران، الأطراف كافة إلى “ضبط النفس، ووقف التدهور الأمني، وعدم الاعتداء على مؤسسات ومنشآت الدولة الرسمية، والمواطنين الأبرياء في مدينة عمران”، معتبرة  أيّ تجاوز أو محاولات لاستهداف المدينة أو ترويع أهلها “خطًا أحمرًا”، لا يمكن السكوت عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.