“beIN SPORT”
صالح الغنام
الآن, وقد شارفت بطولة كأس العالم على الانتهاء, أتصور, أن توجيه التحية واجب ومستحق لقنوات ” beIN SPORT” والعاملين فيها, وبصرف النظر عن كل ما قيل عن احتكار هذه القنوات لأبرز وأهم الأحداث الرياضية في العالم. فالحقيقة, أن هذه القنوات المميزة تستحق كل قرش دُفع نظير الاشتراك فيها. فالخدمات التي تقدمها قنوات ” beIN SPORT” لمشاهديها, هي خدمات يصعب مقارنتها ومنافستها. ومهما استكثر البعض سعر الاشتراك, فنحن نتحدث عن 15 قناة, تغطي مختلف الأنشطة الرياضية العالمية, بلغات متعددة, وبتقنية عالية الوضوح والكفاءة, ويكفي أن قنوات ” beIN SPORT” تستعين بخدمات وخبرات أهم الرياضيين وأكثرهم شهرة على المستويين العالمي والعربي للتحليل الفني وتسليط الضوء على أهم مجريات المباريات.
وفي مجال التعليق, فإن قنوات ” beIN SPORT” تخصص نحو ثلاثة معلقين عرب للمباراة الواحدة, وما على المشاهد سوى اختيار المعلق المفضل للاستمتاع بمتابعة المباراة. طبعا المسألة أذواق, وبالنسبة لي ليس كل المعلقين على مستوى واحد من الكفاءة, أو ليس كلهم ترتاح لهم الأذن, وكنت أتمنى لو أن قنوات ” beIN SPORT” حرصت على تنويع جنسيات المعلقين في كل مباراة, كأن يكون احدهم خليجيا, والآخر مصريا, والثالث مغربيا. فأحيانا يخصص للمباراة ثلاثة معلقين ممن يتحدثون بلهجة واحدة, والمصيبة متى كان المعلقون جميعا من شمال أفريقيا, فهؤلاء – مع شديد الاحترام – يفقدونني حلاوة المتابعة بأصواتهم الثقيلة ومخارج حروفهم الصعبة, حتى يخيل إلي, وكأنني أستمع إلى تعليق على مصارعة ثيران وليس مباراة كرة قدم!
على فكرة, حتى بعض المعلقين الخليجيين مملين, ومنهم المعلق يوسف سيف, الذي غالبا ما يكون في واد والمباراة في واد, فالهجمة تكون مرتدة وخطيرة واللاعب قاب قوسين من تسجيل هدف, والأخ سيف يتأتئ ويقول: “يعني, يعني, يعني, زوج خالة اللاعب نيمار, آآآآآ يعمل خبازا في فرن, آآآآآ والمفارقة, أن الفرن احترق قبل اشتهار نيمار”. أما المعلق فهد العتيبي, فهذا لوحده “حدوته”, فالكرة سددت فوق القائم وانتهى أمرها, بينما هو مازال ينوح ببحة صوت مصطنعة ويقول: “هتشمة تشميلة, هتشمة رائعة, تشوليانو يسدد فوك الكائم” وترجمتها: “هجمة جميلة, هجمة رائعة, جوليانو يسدد فوق القائم”! طبعا هذه الغشمرة, لا تقلل من شأن المعلقين, وإن كنت شخصيا أفضل المصريين منهم… على أي حال, أنا لا أتابع إلا مباريات كأس العالم وبطولة أمم أوروبا, وما دامت ” beIN SPORT” تنقل لي ما أريد بمثل هذا المستوى الفريد, فهي تستحق التحية والشكر!
salehpen@hotmail.com
“السياسة”