قريباً.. التوصل لعلاج لمرض التوحد بعد اكتشاف الجين المسبب له
نتائج جديدة ورائعة كشفت عنها مؤخراً صحيفة “ديلى ميل” البريطانية بشأن مرض التوحد، وذلك من خلال دراسات وأبحاث أشرف عليها باحثون من جامعة ديوك وجامعة واشنطن الأمريكية والعديد من المؤسسات الأخرى، وشملت 6176 طفلاً من المصابين باضطرابات طيف التوحد.
وأكد باحثو جامعة واشنطن وجود علاقة بين حدوث طفرة أو تحوير فى جين “CHD8″، وبين ارتفاع خطر الإصابة بمرض التوحد، والمثير للغاية أنه للمرة الأولى يؤكد عدد ضخم من الباحثين من أكثر من 13 مؤسسة طبية على مستوى العالم هذه النتائج، ويربطون هذا الخلل الوراثى وهذا الاضطراب النفسى.
وكشفت النتائج أن 15 طفلاً من الذين يعانون من وجود طفرة فى جين “CHD8” أظهروا مشكلات طبية متشابهة، فيما يتعلق بأعراض مرض التوحد، حيث عانوا جميعاً من مشاكل فى النوم وفى اضطرابات فى هضم الطعام.
وبتطبيق هذه النتائج على الأسماك، استطاع الباحثون إنجاز بعض التحويرات فى جين “CHD8” باستخدام الهندسة الوراثية، حيث عانت الأسماك من مشكلات متشابهة فيما يتعلق بمشاكل فى هضم الطعام وحدوث تباعد بين العينين، والتى تعد من أحد أهم مظاهر مرض التوحد.
جاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية “Cell magazine”، كما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج ستسهم فى اكتشاف الطفرات الجينية المختلفة، وكما ستؤدى قريباً إلى ظهور علاجات جديدة لمرض التوحد، وأيضاً قد يتمكن العلماء قريباً من تطوير اختبار جينى جديد للكشف عن الأشخاص المصابين بالمرض.