الخارجية الإيرانية: زيارة سمو الأمير لطهران شكلت منعطفا جديدا بعلاقات البلدين

أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ان زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى العاصمة الايرانية طهران مؤخرا شكلت منعطفا جديدا في العلاقات بين البلدين.
وقال عبداللهيان في مؤتمر صحافي اليوم في السفارة الايرانية بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد ان زيارة سمو امير الكويت الى طهران “جاءت في وقت مناسب جدا وتكللت بتوقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين” واضاف انه عقد جلسة مباحثات “جيدة” مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح تناولت مجمل قضايا العلاقات الثنائية ومتابعة نتائج زيارة سمو امير البلاد الاخيرة الى ايران.
وذكر ان السفير الايراني لدى الكويت الدكتور علي اكبر عنايتي يتابع بشكل فاعل القضايا المتعلقة بالاتفاقيات التي تم ابرامها سابقا بين البلدين والاخرى التي تم توقيعها خلال زيارة سمو امير البلاد الى طهران.
وافاد بأن لقاءه مع الشيخ صباح الخالد تناول ايضا مراجعة جميع الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة سمو امير البلاد الاخيرة لاسيما ما يخص تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي وتقديم التسهيلات في مجال التأشيرات لرجال الاعمال مؤكدا ان الكويت كانت تحتل موقعا تاريخيا كبيرا في مجال التجارة مع ايران وقال عبداللهيان ان اللقاء تطرق ايضا الى تطورات ومستجدات الاوضاع في المنطقة لافتا الى ان مواقف دولة الكويت “متوازنة” في هذا الصدد.
وبين ان مواقف البلدين مشتركة فيما يجري على الساحة العراقية “فالبلدان يؤمنان بوحدة الاراضي العراقية وضرورة المكافحة الجادة للارهاب وان الدستور العراقي هو الاساس لتسوية أي مسألة داخلية ويؤمنان ايضا بأن اي قرار بشأن تولية المناصب في العراق هو شأن عراقي بحت وان اي تدخل اجنبي مرفوض في الشأن العراقي”.
وردا على سؤال حول علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية قال ” كنا ولا نزال نرحب بالعلاقات الطبيعية بيننا وبين المملكة ونعتقد انها دولة مهمة في المنطقة” مشيرا الى امكانية التعاون بين البلدين لمعالجة القضايا وتسوية المشكلات في المنطقة. وعن نظرة ايران الى الوضع في غزة مع تزايد القصف الاسرائيلي عليها ذكر عبداللهيان ان “الجرائم الصهيونية على غزة ليست جديدة” مؤكدا دعم بلاده الكامل للوحدة الوطنية للمجموعات الفلسطينية.
واضاف انه “نظرا للطبيعة الاجرامية التي يتمتع بها الكيان الصهيوني فاننا لا نؤمن بأي سلام بين الفلسطينيين وهذا الكيان الغاصب” لافتا الى ان بعض التيارات الموجودة داخل “المجتمع الصهيوني ترى امكانية الاستفادة من احداث المنطقة لهضم حقوق الفلسطينيين”.
واوضح عبداللهيان ان “الطريق الوحيد لتحقيق واستيفاء حقوق الفلسطينيين هو المقاومة وان اي استسلام للكيان الصهيوني لن يأتي بأي نتيجة للشعب الفلسطيني” مجددا تأكيده دعم ايران بكل قوة للمقاومة والشعب الفلسطيني.
وعن جولته الخليجية التي بدأها بزيارة الكويت قال ان الهدف من هذه الزيارة للكويت ودول المنطقة هو البحث والتشاور حول كل المستجدات والتطورات في المنطقة ولاسيما حول الوضع في العراق.
واضاف ان “اي حوار اقليمي يعد أمرا مفيدا وبناء للجميع ويساعدنا في الوصول الى فهم مشترك” مؤكدا ان امن العراق هو امن جميع دول الخليج والمنطقة وهي جميعها في خندق واحد في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بما اثير حول مقتل عدد من افراد الحرس الثوري الايراني داخل العراق نفى عبداللهيان ما اثير في هذا الصدد قائلا ” لم يستشهد في داخل العراق اي شخص عسكري ايراني”.