مشاركة كويتية حول الأمراض المزمنة في الأمم المتحدة
تشارك وزارة الصحة الكويتية بوفد يترأسه وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي في اجتماع تعقده الامم المتحدة في نيويورك يستهدف متابعة الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية. وقال السهلاوي في تصريح صحفي اليوم ان الاجتماع الذي يعقد ما بين 10 و 11 يوليو الجاري تم التحضير له من جانب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضمن منظومة الأمم المتحدة بهدف إستعراض الإنجازات التي قامت بها الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لتنفيذ الإعلان السياسي للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية الصادر في سبتمبر 2011 .
واوضح ان الاجتماع سيعقد بصورة جلسات عامة وجلسات مائدة مستديرة وإجتماعات جانبية لمناقشة مدى التقدم الذي أحرزته دول العالم لتطبيق الإعلان السياسي ولتجديد الإلتزام ببنوده للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها باعتبارها أولوية تنموية عالمية وبصفة خاصة مع الإستعداد لإعلان الأهداف الإنمائية لما بعد عام 2015 .
وأضاف السهلاوي أن الوزارة بادرت منذ صدور الإعلان السياسي بتشكيل لجنة وطنية عليا برئاسة وزير الصحة وعضوية قياديين ومتخصصين من الوزارة والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وبما يؤكد مفهوم المسؤولية المشتركة عن الصحة ودمج التصدي للأمراض المزمنة ضمن جميع السياسات وفي إطار العمل متعدد القطاعات.
وذكر انه تم إدراج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها في الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة كأولوية تنموية رئيسية نظرا للأعباء المترتبة على تزايد معدلات إنتشار الأمراض المزمنة غير المعدية على التنمية المستدامة.
واكد حرص الوزارة على تنفيذ الإتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ ومن خلال القانون رقم 15 لسنة 1995 في شأن مكافحة التدخين والإجراءات التنفيذية بزيادة الرسوم الجمركية على منتجات التبغ وإستخدام الصور التحذيرية على عبوات منتجات التبغ والتوعية بمخاطر التدخين ومنع التدخين بالأماكن العامة وتقديم الإرشاد والمساعدة للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين من خلال عيادات لا للتدخين بمراكز الرعاية الصحية الأولية .
وأشاد السهلاوي بمبادرة شركة المطاحن والمخابز الكويتية خفض محتوى الخبز من الملح بنسبة 20 بالمئة كاحدى الإستراتيجيات الوطنية عالية المردود للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وحول برامج التوعية بالأنماط الصحية للحياة والوقاية من عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها التدخين والخمول الجسماني وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية.
واشار الى الماراثونات ومهرجانات التوعية والمبادرات المجتمعية بمناسبة الأيام الصحية التي حددتها منظمة الصحة العالمية مثل يوم الصحة العالمي واليوم العالمي لمكافحة التدخين واليوم العالمي للوقاية من السكر واليوم العالمي للوقاية من أمراض القلب.
واشاد بمبادرات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام لإقامة فعاليات التوعية الصحية بالأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها .
وعن دور الوزارات الأخرى خارج وزارة الصحة للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية قال السهلاوي إن التصدي لتلك المشكلة يحتاج إلى تعاون الجميع ووضع التصدي للأمراض المزمنة على قمة أولويات الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية.
واكد أهمية دور جامعة الكويت ومركز العلوم الطبية لتنمية إهتمامات الباحثين في هذا المجال ودور وزارة التربية لتنفيذ مبادرة المدارس المعززة للصحة والمقاصف المدرسية الصحية وتنفيذ برامج النشاط البدني المنتظم داخل المدارس والتوعية بالتغذية الصحية.
وشدد على اهمية وزارة الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة للتوعية ولنشر الرسائل الإعلامية المبنية على الأدلة والبراهين العلمية مشيرا إلى دور وسائل التواصل الإجتماعي في مجال التوعية الصحية من مخاطر التدخين والسمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية.
وبين السهلاوي أن الوزارة تولي إهتماما كبيرا بتنفيذ بنود الإعلان السياسي للأمم المتحدة وقرارات منظمة الصحة العالمية بشأن تعزيز دور منظومة الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية. واوضح انه تم تنفيذ برنامج الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي بعيادات الماموجرام بمراكز الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى التغطية الشاملة بالتطعيم الواقي من الإلتهاب الكبدي الفيروسي (بي) للوقاية من سرطان الكبد والمسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم بعيادات رعاية الأمومة اضافة الى تطوير بروتوكولات وسياسات العمل بالرعاية الصحية الأولية.
واضاف انه تم التوسع بإفتتاح عيادات الأمراض المزمنة ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية وتزويدها بأحدث التقنيات والأدوية للتشخيص المبكر للأمراض المزمنة والإتاحة الشاملة للخدمات العلاجية.
وقال انه تم إدراج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن برامج التعليم الطبي المستمر والتدريب للأطباء وللعاملين بالرعاية الصحية وبخطط البحوث والمؤتمرات والتعاون الطبي الدولي مع المراكز والهيئات العالمية .
واكد السهلاوي على الدور الرئيسي لمراكز الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتوعية والإكتشاف المبكر ولتقديم الرعاية اللازمة وفقا للبروتوكولات وسياسات العمل الحديثة وبما يحقق التغطية الصحية الشاملة للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة من خلال منظومة الرعاية الصحية الأولية.
واضاف ان هناك تعاونا خليجيا وعربيا واقليميا في هذا السياق من خلال وثيقة الكويت الصادرة عن مؤتمر وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المنعقد في يناير الماضي برئاسة وزير الصحة الدكتور علي سعد العبيدي وإعلان الكويت الصادر عن إجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط للأمراض المزمنة غير المعدية المنعقد في إبريل 2011 بدولة الكويت.
واشار الى اختيار منظمة الصحة العالمية لقسم وظائف الأعضاء بكلية الطب في جامعة الكويت كمركز إقليمي معاون للمنظمة لتشجيع النشاط البدني وإختيار مركز الرعاية التلطيفية كمركز معاون للمنظمة فضلا عن الجوائز التي تحمل إسم دولة الكويت بمنظمة الصحة العالمية وتخصص للبحوث والمساهمات المتميزة في مجال الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتعاون مع منظمة لتنفيذ المسوحات الصحية لرصد عوامل الخطورة والامراض المزمنة غير المعدية.
ولفت الى تحديث المؤشرات الوطنية بخصوص معدلات التدخين والخمول الجسماني والتغذية غير الصحية والامراض المزمنة والتى ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية لدولة الكويت المتعددة المحاور للوقاية وللتصدي للامراض المزمنة غير المعدية.
وشدد على اهمية دور منظومة المعلومات الصحية الحديثة والسجل الوطني للسرطان لوضع الخطط ومتابعة التقدم المحرز لتنفيذ قرارات الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والتى تنطلق من الاعلان السياسي الصادر عن الامم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للامراض المزمنة غير المعدية والذي تلتزم به دولة الكويت.
وبين ان الكويت ستعرض تقريرها بهذا الشأن امام الاجتماع الدولي رفيع المستوي بالامم المتحدة يومي 10 و11 يوليو لابراز الانجازات المحرزة لتنفيذ الاستحقاقات المترتبة على الالتزام بالاعلان السياسي للامم المتحدة الصادر في سبتمبر 2011