“الغوص”: قراءات مشجعة لحالة الشعاب المرجانية بجزيرة “كبر”
أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية تسجيله قراءات جديدة مشجعة لحالة الشعاب المرجانية في جزيرة (كبر) بالتعاون مع جامعة كوينزلاند في أستراليا ضمن مشروع (كورال ووتش) العالمي لمراقبة حالة الشعاب حول العالم ومتابعتها دوريا.
وقال مسؤول المشروع في الفريق ضاري الحويل ان عمليات مراقبة الشعاب المرجانية في الكويت تتم بشكل منظم من خلال تواصل فريق الغوص الكويتي الدائم مع مشروع (كورال ووتش) لرصد حالة الشعاب.
وأضاف الحويل ان هذا المشروع العلمي يركز على مفهوم المحافظة على الشعاب ومتابعتها بدعم واشراف من جامعة كوينزلاند في أستراليا ومنظمة (أوير) ومركز البحوث التعاونية المستدامة العالميين موضحا أن مبادرة الفريق بهذا المشروع تأتي ضمن إطار مشروعه الاستراتيجي للمحافظة على الشعاب المرجانية وبيئتها وأهدافه لنشر الوعي البيئي محليا ودوليا.
وذكر أن المساهمة في هذا المشروع التوعوي تتم على مدار العام وتعتمد آلية مراقبة المرجان عبر الغوص في مواقع الشعاب المرجانية ومقارنة ألوان الشعاب مع الالوان الموجودة في لوحة خاصة معدة لذلك وفق المعايير العالمية من ثم تسجيل البيانات ورصدها على موقع المشروع الالكتروني.
وبين أن جميع الغواصين بإمكانهم المشاركة في هذا المشروع إما من خلال الاتصال المباشر مع موقع المشروع الالكتروني وتسجيل بيانات حالة الشعاب المرجانية أو عن طريق الاشتراك في الدورات المجانية التي ينظمها الفريق.
وقال إنه برغم الحالة الجيدة للشعاب المرجانية في جزيرة (كبر) الا ان الفريق رصد وجود اعداد كبيرة من نجم البحر ما قد يؤثر على الشعاب المرجانية كما رصد تعديات كثيرة من مرتادي الجزيرة من خلال أنشطة بحرية مخالفة للقوانين الكويتية هي صيد الأسماك بوسائل متعددة كالشباك والبنادق البحرية وغيرها ورمي أدوات الرسو على الشعاب المرجانية وهذه الأنشطة بدورها تؤثر سلبا بشكل كبير على الحياة البحرية.
وأشار الحويل الى أن (كبر) تقع وسط المياه الاقليمية الكويتية تقريبا بين جزيرتي (فيلكا) و(أم المرادم) وتبعد 34 كيلومترا شرق ساحل الفحيحيل وهي بيضاوية الشكل يبلغ طولها 490 مترا وعرضها 400 متر وطول ساحلها 1320 مترا وتبلغ مساحتها 124 ألف متر مربع تقريبا.
وذكر ان الجزيرة في معظمها تنمو فيها النباتات وتغطيها الشجيرات المحلية ويرتادها بعض أنواع طيور النورس صيفا لوضع بيوضها فيها ويحيط بها شريط بيضاوي من الشعاب المرجانية من مختلف جوانبها وتنحدر أطراف الشعاب الخارجية بحدة وبعمق 12 مترا في الجنوب والجنوب الشرقي والشرق وتقل حدة الانحدار والعمق سبعة أمتار في الجهات الاخرى.
وبين أن الشعاب المرجانية متنوعة في الجزيرة منها السنامي الكتلي الضخم والمرجان المخي وكذلك المرجان الغصني ويكثر فيها قنفذ البحر على الجهة الشمالية لشريط الشعاب وبصورة كثيفة جدا في ظاهرة فريدة من نوعها.