“الأوقاف” تعمم خطبة الجمعة على المساجد بعنوان “واعتصموا بحبل الله جميعاً”
عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في قطاع المساجد، خطبة الجمعة القادمة والموافق 13 رمضان 11 الجاري، على مختلف مساجد الكويت.
وأكدت أن الاسلام يريدنا أن نكون أمة واحدة، في ظل راية واحدة، لا عصبية تفرقنا ولا عنصرية تمزقنا، ولا أهواء تزيغ بنا ولا اختلافات تُذهب بقوتنا، نستلهم من كتاب ربنا ومن سنة نبينا أساس الوحدة وصدق الانتماء، ومن سيرة سلفنا وتاريخ أجدادنا نستضيء دروب العزة والإخاء، وفي ظل راية الدين نعيش التوحيد والإيمان، تلك الراية التي انضوى تحت رايتها بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي رضي الله عنهم.
وقالت الوزارة في بيان لها: أن الخطبة التي جاءت تحت عنوان “واعتصموا بحبل الله جميعاً” دعت إلى أن الحفاظ على وحدة المسلمين فرض شرعي وواجب حتمي، لا يجوز التفريط به بحال من الأحوال، إذ أن الاجتماع على الحق وسيلة لقوة الأمة وتماسكها، وأداة لحفظ كيانها ودفع شر أعدائها، وهو استجابة لأمر الله عز وجل بالاعتصام بدينه والنهي عن التفرق فيه.
وجاء في الخطبة: أنه لا يمكن لأمة الإسلام أن تقوم بدورها في الحياة، وتسير في ركب الأمم في النهوض والبناء إلا إذا كانت وحدة شعبها قائمة، وصفوفها متلاحمة، مشيرة إلى أن من أهم ما يحفظ للأمة قوتها ويُبقي لها وحدتها: التمسك بدين الله عز وجل كتاباً وسنة، علماً وعملاً، فهماً وسلوكاً، آداباً وأخلاقاً.
وأوضحت الخطبة: إن ما يحقق وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم وعدم تفرقهم، تجنب تحريض الشباب على الفوضى والعصيان المدني، كما أن عدم طاعة ولي الأمر طريق إلى الفتن والشر والفساد، ولذلك أفتى علماء الأمة بحرمة المظاهرات والمسيرات لما تُسببه من صدام مع الأمن ومواجهة مع الحاكم وذهاب للأمن الذي هو غاية ما تنشده المجتمعات. مؤكدة أن المظاهرات والمسيرات منعها العلماء درءاً للمفسدة المتحققة من ضياع الأمن وشيوع الفوضى وعدم الاستقرار. موضحة: أنه متى اختل فسطاط الأمن وتَعكّر صفو أجواء الحياة العامة للمجتمعات المسلمة، فاحكموا على أمان الناس واستقرارهم بالغيبة والتيه المؤديان إلى ممارسات غير مسؤولة، وإخلال بكل ما له مساس بالأمن.
وشددت الخطبة على ضرورة الحفاظ على شوكة الأمة ومقومات الشعب الواحد، وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة، وإيثار المحبة والرحمة والطاعة والنصرة بين الحاكم والمحكومين، على أساس من طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيام الراعي بحقوق الرعية والسهر عليها، وقيام الرعية بالسمع والطاعة لولي أمرها.
وتناولت الخطبة الثانية فريضة الزكاة التي فرضها الله عز وجل في أموال الأغنياء من المسلمين، ولعظم منزلتها قرنها الله تعالى بالصلاة في القرآن الكريم سبعاً وعشرين مرة وذكرها الله منفردة عن الصلاة في ثلاثة مواضع.
وأشارت إلى أنه من عظم منزلة الزكاة أن إمام المسلمين يُقاتل مَنْ منعها، وأن من جحد وجوبها كفر، ولمَّا كان أمرها عظيما فقد جاءت النصوص من كتاب الله عز وجل في بيان عقوبة تاركها.
وأشادت خطبة الجمعة بدور بيت الزكاة بدولة الكويت لما يتميز به من دور رائد في جمع الزكوات والصدقات، وصرفها في مصارفها الشرعية محلياً وعالمياً، داعية أصحاب الشركات والمؤسسات التجارية والجمعيات التعاونية وأهل الجود والكرم والأيادي البيضاء إلى إخراج زكاة أموالهم كاملة لرفع البلاء عن الفقراء والمحتاجين وتحقيق العيش الكريم للأرامل واليتامى والمساكين.