فيتامين “د” يساعد مرضى سرطان الأمعاء في البقاء على قيد الحياة

أكدت دراسة علمية حديثة أجرتها وحدة علم الوراثة البشرية بمجلس البحوث الطبية فى جامعة أدنبرة، أن مرضى سرطان القولون الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين (د) فى الدم، هم الأطول عمرا عن غيرهم ممن لا يتناولون فيتامين “د”.

وأثبتت الدراسة التى أجريت على حوالى 1،600 مريض بعد إجرائهم لجراحة سرطان الأمعاء، أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين (د) لديهم نصف خطر الموت من المرض، مقارنة مع أولئك الذين لديهم أدنى مستوى من تلك الفيتامين.

وهى تعتبر أول دراسة تربط احتمالات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل من مرضى سرطان الأمعاء بعد التشخيص مع مجموع مستويات الدم من فيتامين D.

وفيتامين (د)، قد يعرف أحياناً باسم “فيتامين أشعة الشمس”، يرصد فى الجسم عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، ويتم العثور عليه فى الأطعمة مثل البيض والأسماك الدهنية مثل السلمون والرنجة والماكريل، وهو معروف لتعزيز امتصاص الكالسيوم وتكوين العظام، وقد اقترحت بعض الدراسات الرصدية أيضا وجود صلة بين المستويات المنخفضة من فيتامين (د) والمخاطر العالية للأمراض الحادة والمزمنة.

وقال مالكولم دنلوب من وحدة علم الوراثة البشرية مجلس البحوث الطبية فى جامعة أدنبرة، الذى قاد هذه الدراسة، إن مكملات فيتامين (د) تستحق الاستكشاف لمرضى سرطان الأمعاء.

وسرطان الأمعاء، والمعروف أيضا باسم سرطان القولون والمستقيم، هو ثانى أكثر أنواع السرطان شيوعا فى أوروبا، الذى أصاب حوالى 447،000 حالة جديدة التى تم تشخيصها فى عام 2012، وفقاً للمعهد الخيرى لأبحاث السرطان فى المملكة المتحدة.

واختبر فريق دنلوب عينات الدم من المرضى بعد ما يقرب من 1،600 عملية جراحية لسرطان الأمعاء، وعثروا أن فيتامين (د) فى المرضى الذين يعانون من المرحلة 2 من السرطانات له فائدة عالية عندما قد يكون الورم كبير جدا، حيث يقلل انتشاره بالجسم.

ووجد الباحثون أن ثلاثة أرباع المرضى الذين يعانون من أعلى مستويات فيتامين (د) هم على قيد الحياة بعد خمس سنوات، مقارنة بثلثى أولئك الذين لديهم أدنى مستويات، الذين قلت لديهم فرص البقاء على قيد الحياة.

وأضاف فريق البحث أنهم يخططون الآن لإنشاء تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان أخذ أقراص فيتامين (د) فى تركيبه مع العلاج الكيميائى يمكن أن تحسن معدلات بقاء سرطان الأمعاء.