دراسة: مزايا الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من عيوبها
أعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الداخلية سيسيليا مالمستروم عن قناعتها بأن الاتحاد الأوروبي سيعتمد خلال العقود المقبلة على المهاجرين.
وقالت مالمستروم خلال عرض دراسة للمعهد الجامعي الأوروبي في فلورنسا، والتي أجريت بتكليف من المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة: “إننا نتقلص (في العدد)”.
وذكرت مالمستروم أن الدول الأعضاء حالياً في الاتحاد الأوروبي كانت تشكل بعد الحرب العالمية الثانية 14% من تعداد سكان العالم، لكنها أصبحت تشكل اليوم 7% فقط. وأضافت مالمستروم أن التشكك إزاء المهاجرين مبني على “صور نمطية ومشاعر”، وليس على حقائق.
وقال مؤلف الدراسة فيليب فراجوس إن “معظم متخذي القرار السياسي يرون الهجرة اليوم مشكلة وليس حلا”. وذكر فراجوس أن عدد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً في الاتحاد الأوروبي سيزيد بواقع 32 مليون نسمة بحلول عام 2030، بينما سيتراجع عدد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 عاماً و 40 عاماً بواقع 31 مليون نسمة، موضحاً أن “عقد الأجيال” في أوروبا معرض بذلك للخطر بدون مهاجرين.
وأضاف فراجوس أنه من الخطأ أيضا الاعتقاد بأن الاتحاد الأوروبي لا يحتاج سوى إلى العمالة الأجنبية المؤهلة، وقال إن “أصحاب المؤهلات الأدنى من المهاجرين تزداد أهميتهم أيضاً لأن الأوروبيين لم يعودوا يريدون مزاولة تلك الأعمال”. وأوضح فراجوس أن 90% من الألبان التي تصنع منها جبن البامزان الإيطالية يحلبها مهاجرون هنود. وذكر فراجوس أنه ليس صحيحاً أن المهاجرين يهدمون النظام الاجتماعي في أوروبا.