عربي و دولي

كاتبة عبرية: لهذه الأسباب أريد حرق جواز سفري الإسرائيلي

في مقال نشرته صباح اليوم، الجمعة، صحيفة إندبندنت البريطانية، تعرب كاتبة إسرائيلية عن حنقها على سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها حكومة نتانياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي ضد الفلسطينيين المدنيين في غزة.

تقول كاتبة المقال ميرا بار هيلليل في بداية مقالها الذي اختارت له عنوان “لهذا السبب سأحرق جواز سفري الإسرائيلي”، واصفة عضو في البرلمان بأنها “شابة، وجميلة، ومهندسة كمبيوتر، وهي أيضاً عضو في البرلمان الاسرائيلي، ولكن وراء تلك العينين الواسعتين البريئتين يقبع ملاك الموت. ولهذا السبب سأحرق جواز سفري الإسرائيلي”.

تقول الكاتبة إن عاليت شاقد تمثل حزب البيت اليهودي المتطرف في الكنيست، “مما يعني أنها تقف على يمين بينيامين نتانياهو، في حال إن ظننا أن شيئاً من هذا القبيل غير ممكن”.

تحريض على الانتقام
وتقول الكاتبة: “في يوم الاثنين الماضي كتبت شاقد على صفحتها في فيس بوك أنه (خلف كل إرهابي يقف عشرات من الرجال والنساء، الذين بدونهم ما كان ليمارس هؤلاء الإرهاب. أنهم جميعاً مقاتلون في صف العدو، ويجب قتلهم. ويشمل هؤلاء أمهات الاستشهاديين، الذين يرسلونهم إلى جهنم بالورود والقبلات. يجب أن يلحقن بأبنائهن، كي تتحقق العدالة. يجب أن يقتلن وأن وتهدم بيوتهن التي أنشأن فيها ثعابينهن، وألا فإن مزيداً من الثعابين سينشأوون داخل تلك البيوت”.

وتقول الكاتبة في إندبندنت إنه “قبل أسبوع من نشر رأيها في فيس بوك، وقبل ساعات من انتزاع الفتى ابن السابعة عشر، محمد أبو خضير، وإحراقه حياً، كتبت شاقد (هذه ليست حرباً ضد الإرهاب، وليست حرباً ضد متطرفين، كما أنها ليست حرباً ضد السلطة الفلسطينية. الحقيقة أن هذه حرب بين شعبين، وعدونا هو الشعب الفلسطيني، ولم لا نقول ذلك؟ اسألوهم، لقد بدأوا الحرب”.

سلوك نازي
وتقول كاتبة المقال إن شاقد قررت، حتى “قبل قتل الفتى الفلسطيني بوحشية، أنه عدو، وهي طالبت بعد ذلك، ودون أدنى شعور بالذنب، بقتل النساء البريئات وأجنتهن. وقد جعلني هذا الموقف المتطرف أفكر بخالتي كلار وأطفالها الثلاثة الذين كانوا يعيشون في كاركوف في عام ١٩٣٩ عندما غزاها الألمان. وفي ذلك اليوم قرر الألمان أن اليهود جميعاً أعداءً لهم لا بد من قتلهم بل وإبادتهم، وعندها لو سألتم النازيين عن السبب، فإنهم سيجيبون بأن اليهود هم الذين بدأوا الحرب”.

دفاع عن الضحايا
وتواصل الكاتبة اليهودية دفاعها عن المدنيين الفلسطينيين وتقول” أدرك تماماً شعور الضحايا الذي يواجهون جلاديهم وهم لا حول له ولا قوة، ويموتون تحت أقدام العنصريين. أدرك اليوم أن الاسرائيليين لم يعودوا ضحايا، بل هم مقترفو الجريمة الجارية حالياً. نعم أن منظمة حماس إرهابية، ويا ويل الاسرائيليين فيما لو تمكنوا من تنفيذ جميع نواياهم، لكن تبقى الحقيقة الناصعة بأن اسرائيل هي من تملك الدبابات والطائرات الحربية والمدفعية والرؤوس الحربية والأسلحة المضادة ضد الصواريخ، في حين أن الغزيين العاديين لم يكن لديهم أي شيء قبل أسبوع، وأقل منه اليوم بعد أن قصف كل شيء، ومن ضمنه المشافي والمدارس”.

وتؤكد الصحيفة أن عدد الضحايا في غزة تجاوز المائة ضحية ربعهم من الأطفال، في حين لم تسجل ولا إصابة واحدة بين الاسرائيليين، بالرغم من سقوط عدة صواريخ أطلقتها حماس لم تصب أهدافها.

رسائل عنصرية على تويتر
وتختم كاتبة المقال بقولها إنه في الوقت الذي تساقطت الصواريخ على رؤوس المدنيين العزل في غزة، واصل المراهقون الاسرائيليون التقاط الصور لأنفسهم وإرسالها عبر تويتر وغيره مع عبارات عنصرية مثل” الموت لكن جميعاً أيها العرب، كما كتب فتى اسرائيلي آخر رسالة لصديق قال فيها” أتمنى أن تصابوا أيها العرب بالشلل وأن تموتوا وأنتم تعانون من الآلام والأحزان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.