عربي و دولي

الأطفال.. ضحايا الغارات الصهيونية

تزايدت الانتقادات الدولية لاستهداف المدنيين في قطاع غزة من قبل الطيران الإسرائيلي، فيما تؤكد تل أبيب أن عملياتها العسكرية دقيقة، وأن حماس تستخدم مواقع مدنية لأهداف عسكرية.

وفي محاولة من وزارة الدفاع الإسرائيلية على ما يبدو لإقناع الرأي العام أنها تتجنب استهداف المدنيين في حربها على غزة، نشرت مؤخراً شريطاً مصور يظهر طياراً إسرائيلياً وهو يحدد هدفاً، ثم يعيد النظر في عملية القصف بعد رصد أشخاص يقتربون من الهدف، في إشارة إلى أنهم ربما يكونون أطفالاً.

ولم تأت المحاولة الإسرائيلية من فراغ، إذ تزايدت الانتقادات الدولية لاستهداف المدنيين المتكرر في غزة، وكان آخرها تصريحات المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ساوندبايت لرافينا شمدساني، التي قالت إن الهجمات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً لقوانين الحرب.

وقالت شمدساني “التقارير التي تصلنا مقلقة للغاية، وتجعلنا نشك إذا كانت الغارات الإسرائيلية تتوافق مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان. إن القانون الدولي يرفض استهداف المنازل حتى لو كان هناك شك بأنها تستخدم لأغراض عسكرية”.

ويثبت الواقع على الأرض عدم صحة “الحرص الإسرائيلي” على المدنيين، وتحديداً الأطفال، كما جاء في الفيديو.

فعدد القتلى من أطفال غزة تجاوز الثلاثين طفلاً، أما من قتل من الشيوخ والنساء فيتجاوز هذا العدد.

القصف الإسرائيلي حسب مصادر فلسطينية ودولية طال مساجد ومدارس ومستشفيات، بل حتى جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لاهيا. كما تم استهداف خمسة مراكز طبية في القطاع.

ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية، تجاوز عدد القتلى من الفلسطينيين 120 قتيلاً، فيما يقترب عدد الجرحى والمصابين من الألف.

وبات الخوف يسيطر على المدنيين في غزة، حيث لم يسلم من القصف شبان يتابعون مباريات كأس العالم، وامرأة على مائدة الإفطار، وشيوخ في منازلهم.

ويقول حاج فلسطيني إن “عائلات بأكملها لقيت حتفها جراء القصف”، رغم وصف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالدقيقة.

وربما يختزل قسم الأطفال في مجمع الشفاء الطبي في غزة جزءاً مهماً من الحكاية، فالأطفال تحت دائرة القصف، سواء كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية دقيقة أم غير ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.