مسؤول مصري: قطر أصبحت بؤرة تحريضية في المنطقة

أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، أنه إذا صح أن قطر أرسلت عدداً من عناصرها الاستخباراتية إلى دول خليجية من أجل التجسس، والحصول على معلومات بعينها بهذه الوسيلة، فإن ذلك غير مقبول، ويتعارض مع الأعراف الدولية المتبعة، لاسيما بين دول مجلس التعاون الخليجي، كما سيؤدي ذلك إلى زيادة الشقاق بين الدوحة وجيرانها.

وأضاف هريدي في تصريحاتٍ خاصة لـ24: “إذا أرادت أية دولة خليجية الحصول على معلومات عن أمر أو شأن ما يخص دول أخرى من دول المجلس، فإنها تتقدم بطلب رسمي إلى مجلس التعاون الخليجي؛ للحصول على المعلومات التي تريدها كافة، من منطلق التعاون بين دول المجلس”، منوهاً بأنه لا يوجد أسرار بين دول تعاون المجلس، “وهم يعملون بمبدأ الكل في واحد، ومتعاونين جداً”.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أمير قطر انتهك اتفاقية الرياض الأخيرة، فرغم توقيعه عليها ووعوده بأنه سوف يكف عن التدخل في شؤون دول المجلس، وأن قناة الجزيرة سوف تتوقف عن التحريض ضد الدول الخليجية، إلا أنه خالف العهود والوعود.

ولفت مساعد الوزير إلى أن ما تفعله قطر في المنطقة بأسرها، واستمرارها في سياساتها العدائية ضد جيرانها من الدول العربية، يجعل احتمالية تحسن العلاقات العربية معها “ضعيفة جداً”، وربما يجعلها منعدمة نهائياً، وبالتالي فإن قطر سوف تظل تُغرد خارج السرب ما لم يكن هناك موقف واضح ورادع من دول الخليج ضد التجاوزات القطرية.

ووصف هريدي قطر بأنها “أصبحت تشكل لغزاً وخطراً كبيراً في المنطقة، لأنه لا يوجد أي منطق في العالم ولا في الأعراف المتبعة بين الدول، يقول أن دول عربية تنتهج وتمارس العنف ضد جيرانها، إلا إذ كانت ضالعة في مؤامرة كبرى ضد هذه الدول”.

واستطرد هريدي قائلاً: “قد تختلف قطر في الرأي مع جيرانها فهذا أمر طبيعي، أما أن تصبح بؤرة تحريضية فهذا غير مقبول بالمرّة”، مؤكداً أن ما تفعله الدوحة هو انتهاك صريح لميثاق الدول العربية.

وإزاء الحل لأزمة قطر مع جيرانها، أكد “هريدي” أنه يستوجب على أميرها تميم بن حمد أن يلتزم بكل ما ورد في إعلان الرياض من بنود “نصاً وروحاً”، خاصة أن قطر قد وقعت على الإعلان، وهذا لا يعني عدم تدخلها في الشأن الخليجي فقط، لكنه ينطبق أيضاً على عدم التحريض أو التدخل في شؤون الدول العربية كافة وبلا استثناء.