متداولون: صناع السوق يغيبون عن البورصة لافتقادها إلى المحفزات
أرجع متداولون كويتيون غياب كبار صناع السوق عن مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال تداولات شهر رمضان المبارك الى افتقاد السوق للعديد من المحفزات التنشيطية الفنية.
وقال المتداولون إن هناك مؤثرات سلبية اخرى أيضا متمثلة بالاوضاع السياسية المحلية التي ألقت بظلالها على عموم شرائح المستثمرين الافراد والمحافظ والصناديق الاستثمارية.
ورأوا أن حال السوق دعا الكثير من المتداولين الى اعادة النظر في سلات الاستثمارات داخل السوق الكويتية والتفكير بجدية من تحويلها الى العقارات او الذهب او الاتجاه بها الى اسواق مال اقليمية تكون عوائدها آمنة ومجزية لتعود البورصة الى ارتفاعاتها السابقة.
وذكر رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح ان عودة كبار صناع السوق رهن بتوفير البيئة المؤاتية لمنوال حركة السوق حيث أن سن التشريعات وتذليل العقبات للمستثمر من أبجديات عمل البورصات.
وأضاف الطراح أنه بدلا من هجرة كبار صناع السوق نحو أسواق المال الخليجية وتحديدا سوق دبي على ادارة البورصة وهيئة اسواق المال الكويتية البحث في تحديد مكامن الخلل وايجاد الحلول لها لاستعادة اجتذاب الاموال الى السوق الكويتية.
من جانبه قال المتداول حمد الهاجري ان الامر لا يقتصر فقط على صناع السوق بل يتخطاه الى صغار المتداولين وهم دائما ما يتعرضون الى الخسائر لانهم لا يتركون السوق كما يفعل الصناع الذين يفترض ان يكونوا من أوائل الاشخاص الذين يوجدون التوازن لدى هبوط المؤشر السعري لمستويات مقلقة ولئلا يصعد السوق بصورة مبالغ بها لا تعبر عن طبيعة التداولات الحقيقية.
من جهته قال المتداول منصور الشمري إن الكثير من صناع السوق يعملون فقط على أسهم شركاتهم دون الالتفات الى غيرها وهذا الامر يحتاج الى تحقيق من الجهات ذات الاختصاص أسوة بنظرائهم في أسواق أخرى حيث الرقابة عليهم تمنعهم من العمل أو التغريد خارج سرب السوق في صالح أسهم على حساب اخرى طوهو ما نتنماه في السوق الكويتية”.
في سياق متصل أغلقت جلسة التداولات في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) على ارتفاع كبير استقبلته القاعة بالتصفيق بسبب موجة الشراء القوية التي طالت عموم الاسهم القيادية والصغيرة على حد سواء ما صبغ المؤشرات الرئيسية باللون الاخضر جراء ارتفاع نفسيات عموم المتداولين ما فتح شهية الشراء لدى المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية.
وكان لافتا في منوال الحركة اليوم التي عكستها حال التفاؤل بين اوساط المتداولين ان موجة الشراء انعكست كالمعتاد في نهاية كل جلسة وقد شهدت فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) دخولا قويا على اسهم منتقاة في القطاعات المؤثرة للسوق في محاولة لتعديل بعض مستوياتها السعرية وليعود مكون مؤشر (كويت 15) بقيادة احد اهم اسهم المصارف الاسلامية علاوة على سهم لوجستي رائد في الصدارة.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق مرتفعا 7ر102 نقطة ليغلق عند مستوى 7ر7178 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 09ر22 مليون دينار كويتي تمت عبر 5129 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت 10ر239 مليون سهم.