شوف منو يضحك من منو!
كثيرة في بلدنا المضحكات المبكيات، وحين يهان اللواء محمود الدوسري وهو أحد أبطال المقاومة الكويتية ومن كبار قادتها، من شخص دائم العبث بالاستقرار، وحين يؤيده في ذلك أفراد بعضهم لم تكن له أي بصمة أثناء المحنة القاسية التي مر فيها البلد، فضل الانزواء في بيته على أساس يا روح ما بعدج روح، وبعضهم ترك الديرة بكبرها وهج، مفضّلا الفرار بجلده وأهله وأغلى ما يملك الى حيث بلده الآخر،
وبعضهم لم يكن وقتها الا وليدا صغيرا لا يفقه من الأمر شيئا، وبعضهم ليس أكثر من مشروع انسان لم يتكون بعد، وبعضهم لم يكن يحمل الجنسية الكويتية وقتها، حين يحدث ذلك، فلا نملك الا ان نقول: هزلت. في أيام سوداء من أيام حياتنا وضع اللواء البطل محمود الدوسري روحه على كفه، وخاطر بحياته مع غيره من أبطال الكويت، من أجل الكويت ونظامها وأهلها وأسر وسجن وعذب وتم التنكيل به،
واقترب من مرحلة تنفيذ حكم الاعدام فيه لولا ان الله أراد له أمرا آخر، فأنقذته ثورة العراقيين عام 91 من مصير مؤسف طال حياة كثيرين من أبناء الكويت الشرفاء، ثم تأتيه الاهانة من مسلم البراك الذي لم نعرف عنه أي بطولات فعلية أثناء الغزو، ومع ذلك يرفع اصبعه في وجه البطل ويحذره أمام جمهرة من ربعه، وأنه سيأتي يوم ويتقاعد ولا يدري عنه أي شخص. شهالخيبة! شلون ما يدري عنه أي شخص وهو من أبطال المقاومة الكويتية المعروفين،
ثم اذا ما درا عنه أي شخص عيل عن منو بيدرون، لا يكون عن شعفاط! حقيقة الله يقطع ابليسك يا مسلم، والصج الصج ما عندك سالفة، ولو كنت مكانك لما قلت هذا الذي قلته كي لا أضحك على أهل الديرة. علاوة على ذلك نجد مسلم يعطي لنفسه الحق باخافة الناس الذين لا يتفقون معه،
وها هو يوجه تهديدا لأحد نواب مجلس الأمة عن الدائرة الرابعة الذي أولم للعقيد شكري النجار ومعه أحد القيادات في القوات الخاصة بالقول: «سوف تشهد الأيام المقبلة ماذا سيحدث لكم». مواطن عزم آخرين يتفق معهم فكريا ونفسيا على وليمة في بيته، انت ليش زعلان، ومن الذي منحك الحق بتوجيه ذلك التهديد لهم؟!، وهل يعني ذلك اعطاء الضوء الأخضر للشبيحة بأن يقوموا بعمل يجعل هؤلاء يندمون على تحديهم للمقام الكريم الذي لا يعرف الكذب والبهتان.
أخيرا، ما هذا التهديد للداخلية باستخدام مبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، من أجل محتجزين مارسوا الغوغائية في الشوارع، فتظاهروا من غير ترخيص، ورفضوا أوامر رجال الأمن، وقاوموهم، ووجهوا الشتائم لهم، وقاموا بتحطيم الممتلكات العامة، دع عنك الجريمة الكبرى التي ستكشفها الأيام وهي حرق باصات شركة النقل العام.
يا مسلم اهدأ واركد ولا تظن بأن أحدا سيسمح بأن تحترق الديرة بمن فيها لكي ترتاح أنت وجماعتك، وعليك ان تثق بأنه كما كان الدوسري ورفاقه أبطالا في التسعين، فسيكون هناك أبطال غيرهم في 2014.
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
“الوطن”