عربي و دولي

متضامنون أجانب يتحصّنون بمستشفى هددت إسرائيل بقصفه

تحصّن 8 متضامنين أجانب في مستشفى “الوفاء” للتأهيل الطبي، الواقع شرق مدينة غزة، بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بقصفه، وإمهال إدارته عدة ساعات لإخلائه من الأطقم الطبية والمرضى، تمهيداً لدكه بالصواريخ.

وتضرر مبنى المستشفى، الذي يضم عشرات المرضى، في وقت سابق، إثر قصف جزء منه، مما أدى لإثارة الذعر والهلع بين المرضى المتواجدين داخله، ومعظمهم من كبار السن، الذين لا يقوون على الحركة.

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بذلك، بل أنذر إدارة المستشفى الليلة الماضية بضرورة إخلاء الأطقم الطبية والمرضى، تمهيداً لقصفه بالصواريخ، وهو ما دفع عدداً من المتضامنين الأجانب لتشكيل دروع بشرية، لحمايته من القصف.

ويتواجد النشطاء الأجانب الثمانية داخل المستشفى، بعدما قدموا من دول مختلفة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية والسويد والنرويج وغيرها، وقرروا البقاء طوال الوقت داخل المستشفى، في وسيلة غير معتادة، بعدما كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه لكل شيء في غزة.

وقال الناشط السويدي تشارلي أندرسون: “الطائرات الإسرائيلية تقصف بشكل جنوني مناطق مدنية ومنازل ومستشفيات، ولهذا السبب نحن نتواجد داخل مستشفى الوفاء، لكي نحميه، ونحمي المرضى والموظفين، من الجنون والعنف الإسرائيلي”.

وأضاف: “هذه مسؤولياتنا كبشر، يجب علينا فعل هذا الأمر قبل حلول الكارثة، ولن نتردد في التحصن داخل أي مكان مدني آخر، لحمايته من القصف الإسرائيلي”.

أما الناشط الأمريكي المؤيد للقضية الفلسطينية، جو كاترور، فقال إن ما يجري في قطاع غزة أمر فظيع، مع سقوط قذائف الطائرات الإسرائيلية بشكل متواصل، مستهدفة أماكن مدنية ومستشفيات”، وهو ما حفّزه ومن معه للتواجد داخل مستشفى الوفاء.

وتابع: “قد يكون باستطاعتنا عمل شيء مفيد، من خلال منع هجوم إسرائيلي واحد على الأقل، لكن مهما فعلنا فإن الأمر يظل بحاجة لتدخل العالم بسرعة، لوقف الحرب، وتجنيب المدنيين الأبرياء المزيد من الدماء والمعاناة”.

وأكد مدير عام المستشفى، تيسير البلتاجي، أن إدارة المستشفى مصرّة على الاستمرار في القيام بدورها، في تقديم خدماتها الطبية والعلاجية للمرضىـ ونزلاء المستشفى، وعدم الاستجابة لأية دعوات للإخلاء، مهما كان الثمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.