منوعات

صداع «الآيس كريم».. الأكثر شيوعا لمرضى الحساسية

أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس د.مجدي بدران، أن إفطار الصائمين على المشروبات الباردة أو المثلجة أو الآيس كريم يحدث لديهم ما يعرف بالصداع الثلجي (صداع الآيس كريم)، مشيرا إلى أن هذا النوع من الصداع شائع الانتشار، ويصيب من 33 – 40 بالمئة من البشر، ويحدث عند تناول الأطعمة أو شراب بارد مثلج.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن الصائمين يعانون بصفة عامة من الصداع خلال الصيام خاصة في بداية الشهر، وأن صداع الآيس كريم يعد الأكثر شيوعا في رمضان هذا العام 2014 نظرا لحرارة الجو التي تضطر الصائمين إلى الإفطار على الطعام أو الشراب البارد.

وأضاف أن هذا الصداع يرجع لحدوث تبريد مفاجئ في الدماغ بعد حوالي من 10 – 60 ثانية من تناول المشروبات الباردة والمثلجة، محدثا صداعا مفاجئا يستمر لحوالي 5 دقائق، وأن مرور الأطعمة والمشروبات الباردة من الفم إلى الحلق يعمل على إكساب سقفه درجة حرارة منخفضة تصل إلى المخ، الذي يعتبر حساسا جدا للحرارة، مما يقلل من اتساع الأوعية الدموية في المخ، حيث يتدفق الدم بصورة مؤقتة يتبعه اتساع مفاجئ وتدفق الدم مرة أخرى مسببا الصداع.

وأوضح أن أثر هذا الصداع يزداد مع مرضى الصداع النصفي وذوي تاريخ إصابات الرأس، وأن الوقاية منه بسيطة وسهلة، وهي تجنب الأطعمة والمشروبات الباردة وعدم البلع بسرعة، وإبقاء الأطعمة والمشروبات في الفم لبرهه لتدفئتها قبل البلع.

وأشار إلى أنه على الصائمين تجنب تناول الجبن القديم واللحوم المصنعة والمخلل والبقول غير المنقوعة والياميش والأغذية والعصائر المحفوظة لتفادي الإصابة بالصداع، موضحا أن هناك أسبابا متعددة للصداع في رمضان، يأتي في مقدمتها هذا العام صداع العطش وإرهاق الجهاز الهضمي، إلى جانب إدمان الكافيين وانخفاض نسبة السكر في الدم، وقلة النوم والتدخين والتوتر وارتفاع ضغط الدم وحساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية والأنيميا.

وفي ذات الوقت توجد أغذية تفيد في التخلص من الصداع، ومنها النعناع والأسماك والسبانخ والبروكلي والخبز البلدي والزنجبيل والثوم والجبن القريش والبيض والدجاج مع تناول الوجبات المتوازنة بالكم والنوع.

وأكد بدران أن الصداع بصفة عامة يعد عرضا وليس مرضا، وأنه يصيب 47 بالمئة من البالغين على الأقل مرة سنويا، طبقا لدراسات منظمة الصحة العالمية، منوها إلى أنه يسبب معاناه، ويجلب الإحساس بالألم وربما يعوق الإنسان من التمتع بالحياة.

كما أكد أن دراسات عديدة كشفت عن ارتباط الصداع بالحساسية الموسمية، وأن أبحاث المناعة الحديثة أوضحت أن هناك دورا لبعض الجزيئات المناعية في حدوث الصداع والألم، وأن هذا يبشر بإمكانية علاج الصداع باستخدام مضادات هذه الجزيئات.

وأشار إلى أن الصداع يعد من سمات العصر الحديث، والنساء هن الأكثر شعورا به حيث يصيب 15 بالمئة منهن، مقابل 6 بالمئة من الرجال، فيما يصيب الصداع التوتري 12 بالمئة وينتشر بعد البلوغ، لافتا إلى وجود نوعين آخرين من الصداع وهما الصداع العصبي والعنقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.