عربي و دولي

خبراء: السيسي وراء موافقة إثيوبيا على استكمال مفاوضات سد النهضة

رأى خبراء أن إبلاغ الجانب الإثيوبي، مصر، موافقته على عقد اجتماع ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، للتشاور بشأن أزمة سد النهضة، والتحضير والإعداد للتحرك المستقبلي بشأن الأزمة، جاء نتيجة الجهد المتواصلة التي بذلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة، من أجل حل مشكلة “سد النهضة”.

ووصف البعض بادرة عقد الاجتماع الثلاثي، والعودة رسمياً إلى مائدة المفاوضات، على أنها “خطوة جيدة وبادرة أمل لحل الأزمة”، فيما شكك آخرون في مدى التزام الجانب الأثيوبي بأي نتائج تخرج عن تلك المفاوضات.

تحرك إيجابي
وإلى هذا، قالت خبيرة الشؤون السودانية والأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أماني الطويل: “إن إعلان إثيوبيا موافقتها على عقد اجتماع اللجنة الثلاثية رسمياً أمر إيجابي، ويعمل على حلحلة الأزمة”، مؤكدة أن الرئيس السيسي كان له دوراً بارزاً في تلك التطورات.

وأضافت “الطويل” في تصريحات خاصة لـ24: “لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، على هامش القمة الأفريقية، كان أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على الاجتماع بين مصر وإثيوبيا بواسطة سودانية”.

ولفتت إلى أن وعود مصر بإقامة مشروعات تنموية مع دول حوض النيل وخاصة إثيوبيا كان لها رد فعل إيجابي أثمر عن وجود فرصة للتفاوض، مؤكدة على أن نجاح الدبلوماسية المصرية في تجميد التمويل الدولي لسد النهضة كان ذلك أحد الأسباب التي أجبرت إثيوبيا على القبول بالمفاوضات.

تشكيك
بينما قال رئيس الجمعية العربية للمياه الخبير المائي مغاوري شحاتة: “إن إثيوبيا دائماً لا تفي بوعودها ومستمرة في بناء سد النهضة رغم وجود مفاوضات”، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ24، على أن “كل المحاولات والمفاوضات مع إثيوبيا ستبوء بالفشل، حتى ولو قطعت أديس أبابا على نفسها وعوداً بعدم بناء سد النهضة”، مشيراً إلى أن مصر يجب أن تتمسك بحصتها التاريخية في مياه نهر النيل، ولا تتنازل عن أي جزء من حصتها.

ولفت إلى أن “مصر ستدخل أي مفاوضات لحل الأزمة مع إثيوبيا بكافة الطرق الدبلوماسية”، موضحاً الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دوراً بارزاً، خلال مشاركته في القمة الأفريقية، في موافقة الجانب الإثيوبي على استكمال مفاوضات سد النهضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.