عربي و دولي

الائتلاف السوري: خطاب الأسد مهزلة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً

 

وصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد جقل خطاب بشار الأسد بـ”المهزلة” التي لا يمكن تفسيرها في أي عرف سياسي. 

وأضاف الجقل في تصريح للنشرة اليومية للائتلاف أنه “في الدول الديمقراطية والتي تحترم شعبها، يؤدى خطاب القسم في مجلس الشعب، في حين أن بشار الأسد ألقاه في قبو قصره، وجرّ أعضاء المجلس إلى القصر في سابقة في التاريخ السوري؛ ليمثل مسرحية جديدة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، مخالفاً بذلك الأعراف الدستورية”.

وأوضح جقل أن “خطاب بشار الأسد لا يعني السوريين في شيء، لأنه ناتج أصلاً عن انتخابات غير شرعية جرت في ظروف تشرد ملايين السوريين خارج سورية وداخلها، وفي ظل حرب يشنها نظام الأسد نفسه مستعيناً بدعم دول تعينه في “إرهاب الدولة” الذي يمارسه ضد الشعب السوري، هي روسيا وإيران وحزب الله الإرهابي والميليشيات العراقية”.

وأردف أحمد جقل أن “خطاب بشار الأسد أكد أنه لا زال في حالة إنكار وانفصام كامل عن الواقع الذي يحيط به، فقد أطلق التهديدات جزافاً للغرب ولدول الجوار، التي احتضنت السوريين الهاربين من بطشه ومن البراميل المتفجرة التي مازال مستمراً في قصف المدنيين بها”.

وأشار جقل إلى أن “النصر الانتخابي الخلبي الذي روج له الأسد في خطابه لا يستند إلى انتصار على الأرض، ففي الوقت الذي كان يلقي فيه خطابه، كانت كتائب الجيش السوري الحر تتقدم على جبهات عدة في درعا وحلب”. واستغرب جقل أن “يستمر الأسد في الكلام عن محاربة الإرهاب في الوقت الذي يمثل هو الإرهاب نفسه، كما أنه هو من هيأ ودبر قدوم تنظيم “داعش” إلى سوريا الذي بدأ الجيش السوري الحر بمحاربته كما يحارب قوات النظام.

وقال جقل إن “خطاب الأسد يؤكد بأنه مستمر في اختيار الاستبداد نهجاً لحكم سورية، رافضاً الاعتراف بحق السوريين بالتمتع بحقوق المواطنة وحقوقهم السياسية والمدنية، لذلك فإن خطابه -الذي أراد أن يكون فقاعة إعلامية -لا يهم السوريين الذين يتطلعون إلى دولة ديمقراطية تعددية تحترم الإنسان أولاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.