طبيب مسلم يقود حملة لحظر النقاب في بريطانيا

أطلق طبيب بريطاني مسلم حملة للمطالبة بحظر ارتداء النقاب في بريطانيا، معتبراً أنه “مجرد عادة بالية يستخدمها المتعصبون الأصوليون لتعزيز الثقافة المتطرفة التي لا تمت للقرآن والإسلام بصلة”.

وأشار الطبيب تاج هاجري إلى أنه بدأ بهذه الحملة بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في أكسفورد، للحصول على توقيع 100 ألف شخص على الأقل على العريضة التي سيتقدم بها للبرلمان، للمطالبة بحظر ارتداء النقاب في عموم بريطانيا.

وفي المقالة التي نشرها هاجري في صحيفة دايلي ميل البريطانية، أكد ضرورة “حظر جميع أنواع النقاب والبرقع وأي غطاء للوجه، لأنها تشكل أقنعة زائفة تهدد الانسجام الاجتماعي وتشيع جواً من انعدام الثقة علاوة على مخاطرها الأمنية المختلفة”.

بدعة مستوردة
ووصف هاجري النقاب بأنه “يسجن  النساء”، وأكد  أن “لا علاقة له بالإسلام، بل هو بدعة مستوردة”.

واعتبر الكاتب أن “الانتشار المتنامي لظاهرة ارتداء النقاب في المجتمع البريطاني لم يكن كافياً لإقناع المسؤولين بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها، وذلك لخوفهم من اتهامهم بالإسلاموفوبيا من قبل الأصوليين المتشددين، ونفى أن يكون هناك أي دليل في القرآن الكريم على ضرورة ارتداء المرأة للبرقع”.

وطالب هاجري الحكومة بوضع احتياجات البلاد “فوق مصلحة الأصوليين المتشددين التي تهدف إلى استبدال الديمقراطية الليبرالية بالعقيدة الشمولية، وذلك من خلال حرب ثقافية يستخدم فيها النقاب كسلاح بعيد المدى”.

وفي إطار رفضهم للأيديولوجية التي يتبعها الأصوليون، اعتبر الكاتب أن “على المسلمين أن يكونوا في طليعة المطالبين بفرض حظر على النقاب في بريطانيا، لأنه يقوض مصداقيتهم ويسيء إلى دينهم في المجتمعات الغربية”.