“الفرنسية”: قادة “حماس” غائبون عن الأنظار.. وينشطون على “فيس بوك” و”تويتر”
قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، إن «قادة حركة (حماس) غابوا عن الأنظار منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة خوفا من الغارات المتواصلة التي قد تستهدفهم، إلا أنهم ينشطون بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي لشحذ الهمم وتعبئة السكان».
وتابعت الوكالة، في تقرير لها، أن «قادة (حماس) لم يظهروا في غزة منذ بدء الحرب إلا أن متحدثين معروفين باسم الحركة يتواجدون بانتظام في ساحة مستشفى (الشفاء)، غرب مدينة غزة، للادلاء بتصريحات أو عقد مؤتمرات صحفية في أوقات مختلفة».
وأكدت أن «جميع هواتف قادة (حماس) مغلقة، ونادرا ما يردون على الاتصالات، إلا انهم بالمقابل ينشطون بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما (فيس بوك) الذي يعج ببيانات صحفية، ومواقف تمجد المقاومة وتشيد بانجازات (كتائب عز الدين القسام)، الجناح المسلح للحركة».
وأشارت أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الكثير من منازل قادة وعناصر الفصائل المسلحة في قطاع غزة لاسيما في «كتائب عز الدين القسام»، مثل رائد العطار، الذي يعتبر الرجل الثاني في «الكتائب»، والذي نجا من عدة محاولات إسرائيلية لاغتياله كان أخرها في عدوان إسرائيل على غزة، خلال 2012.
ووأشارت الوكالة في تقريرها أن «القسام» تبث مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحظى غالبا بمشاهدات كثيرة، من بينها
فيديو نشر على موقع «فيس بوك» لعناصر من القوة البحرية التابعة لها اثناء قيامهم بتدريبات عسكرية داخل مياه البحر في اشارة إلى بطولات الحركة، كما يقول مصدر في «حماس»، كما بثت «القسام» لقطات لطائرة بدون طيار، قالت إنها من صناعتها.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول في «حماس»، رفض ذكر اسمه: «هذا جزء من معركتنا الإعلامية والنفسية التي ننتصر فيها على العدو»، وتابع: «هذه رسائل (حماس) الحالية للاحتلال».
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تجاوزت، فجر الأربعاء، استهداف القادة العسكريين لـ«حماس» باستهداف منازل قادة سياسين مثل محمود الزهار وباسم نعيم إضافة إلى فتحي حماس، وزير الداخلية في حكومة «حماس» السابقة، وإسماعيل الأشقر.
وتابعت: «فور استهداف منزل (الأشقر) وهو نائب عن (حماس) في المجلس التشريعي أعلن على صفحته على موقع (فيس بوك) أن طائرات الاحتلال من طراز (إف – 16) دمرت منزله».
وأكدت الوكالة أن «هذه الغارات لم تسفر عن وقوع قتلى في صفوف قادة (حماس)»، وأخلى قادة الحركة منازلهم «حفاظا على سلامتهم من التهدايدات الصهيونية باغتيالهم»، كما يقول مصدر أمني في غزة.
وتابعت، في اليوم الأول من بدء الهجوم الإسرائيلي أنشأ سامي أبو زهري، المتحدث باسم «حماس»، صفحة جديدة على موقع «فيس بوك»، بعد إغلاق إدارة الموقع صفحته السابقة، ومع قصر عمر الصفحة الجديدة إلا أنها تحظى بأكثر من 34 ألف متابع، ويتوالى نشر البيانات الصحفية ومواقف الحركة على هذه الصفحة بشكل سريع.
وفي اليوم الثاني من بدء الهجوم أيضا، كتب يحيى موسى، القيادي بـ«حماس» على صفحته على موقع «فيس بوك»: «الله الله يا (حماس)، الله الله يا رجال فلسطين، يا كتائب القسام، والله لو لم تقدموا في هذه المعركة إلا ضرب حيفا وعملية زيكيم، لكفتكم فخرا ونصرا وعزة وكرامة، والله أنكم أذهلتم محبيكم قبل أن تصدموا أعداءكم، فلا نامت أعين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس».
وجاء تعليق «موسى» هذا بعد إعلان «كتائب القسام» إطلاق صواريخ على تل أبيب وحيفا في إسرائيل.
وأكدت الوكالة الفرنسية أن «كتائب القسام» تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تضع على موقعها الإلكتروني رابطا لصفحتها الرسمية على موقع «تويتر»، ويحرص المكتب الإعلامي لـ«القسام» على نشر كافة البيانات على هذه الصفحة التي يتابعها نحو 61 الف شخص، كما تنشر اخبارا تنقلها عن «مواقع إعلام العدو» تفيد غالبا بوقوع إصابات أو أضرار في صفوف الإسرائيلين.
وفي واحدة من أحدث تغريدات «الكتائب» دعت متابعيها إلى «تكثيف الدعاء للمجاهدين في فلسطين وبالأخص في غزة أن يمكنهم الله من رقاب يهود وان يحفظهم من اعين العملاء والمنافقين»، إلا أن أخر تغريدة لأبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام» كانت في اليوم السابق لبدء الهجوم الاسرائيلي، ولم يتسن الحصول على تعليق له.
يذكر أن إسرائيل تشن هجوما عنيفا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد حوالى 230 فلسطينيا حتى الأن، بينما ترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل.