عربي و دولي

“الجارديان”: داعش تنسحب من الموصل وتتركها بيد كتائب النقشبندية

قالت الجارديان، إن مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة قوات الدولة الإسلامية تشهد انسحاب قطاع كبير من قوات الأخيرة، تاركة المدينة تحت سيطرة كتائب النقشبندية التابعة للجنرال “عزة الدورى” أحد قيادات نظام الرائيس الراحل صدام حسين، وواحد من القيادات التى فشلت أمريكا فى القبض عليها بعد غزوها العراق عام 2003، حيث من المعتقد انه يعيش فى سوريا.

وقال المحافظ السابق لمدينة الموصل “أثيل النجيفى” للجارديان، إن قوات الدولة الإسلامية انسحبت من المدينة لتقاتل الجيش العراقى فى مدينة “تكريت” مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، لتترك المدينة لقوات النقشبندية التى تتألف من عناصر خدمت فى الجيش العراقى الذى سُرح بعد الغزو الأمريكى للعراق.

وأضاف المحافظ الذى هرب قبل سيطرة قوات الدولة الإسلامية على مدينة الموصل الشهر الماضى، أن قوات النقشبندية أنزلت أعلام الدولة الإسلامية من فوق العديد من المبانى لتستبدلهم بأعلامها، حيث لم تتبق إلا قوات قليلة تابعة للدولة الإسلامية فى المدينة.

وكان الجيش العراقى قد حاول اعادة السيطرة على مدينة تكريت التى تقع على بعد 100 ميل شمال العاصمة بغداد يوم الثلاثاء الماضى، ولكن قابلته مقاومة عنيفة من قوات الدولة الإسلامية التى أصبحت مسيطرة على أغلب مدن الشمال وثانى أكبر مدينة فى العراق وهى الموصل.

وقال أحد سكان مدينة الموصل أن عناصر الشرطة والجيش العراقى التابع لحكومة “نورى المالكى” لم تكن مرحب بها فى المدينة ذات الأغلبية السنية، لهذا رحبت الجماهير بقدوم قوات الدولة الإسلامية التى سرعان ما فُرضت بعد قوانينها المتطرفة، مثل منع النساء من العمل والمتاجر من بيع أزياء غربية.

ويقول النجيفى، إن الصراع بين النقشبندية وقوات الدولة الإسلامية سيحدث عاجلا أو آجلا، فالطرفان يتبنيان أجندة مختلفة، مضيفا بأن المفاوضة مع القوات السنية المسلحة وكتائب النقشبندية سيكون أسهل كثيرا من التعامل مع الدولة الإسلامية، مشترطا أيضا خروج “مالكى” من الحكم بسبب عدم ثقة الطائفة السنية فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.