عربي و دولي

إسبانيا ترد على لندن وتستدعي السفير البريطاني لديها

 استدعت اسبانيا اليوم السفير البريطاني في مدريد سيمون مانلي لنقل احتجاجها واعتراضها على الاستدعاءات المتكررة لسفيرها في بريطانيا فيديريكو تريو على خلفية النزاع على (جبل طارق).
وأعربت الخارجية الاسبانية في بيان عن استيائها الشديد واحتجاجها القوي على تصرف السلطات البريطانية إزاء استدعاء السفير الاسباني لاسيما انه جرى استدعاؤه خمس مرات خلال العامين الماضيين.
واعتبر البيان ان استدعاء سفراء الدول “أمر جدي يجب أن يقتصر على حالات تتسم بخطورة خاصة” مشيرا الى ان “الاستدعاءات المتكررة لبريطانيا للسفير الاسباني لديها على خلفية حوادث مزعومة من شأنه إيجاد دينامية دبلوماسية غير مناسبة بين دولتين صديقتين وحليفتين يجب أن تحلا الخلافات بينها بطرق مختلفة”.
وشدد البيان على ان وزارة الخارجية الاسبانية ترفض ذلك التصعيد معتبرة أنه لا يساعد على خلق جو من التفاهم في الوقت الذي أكد أيضا ان الاتهامات البريطانية المتواصلة لإسبانيا بأنها تقوم بأعمال استفزازية مناقضة للقانون الدولي لا يساعد على توفير الأجواء المناسبة لحل تلك المسألة.
وفي هذا السياق أعرب البيان أيضا عن رفض اسبانيا القاطع لتلك الاتهامات معتبرا أنها خالية تماما من الصحة في حين اعتبر ان ذلك الحادث ينم عن تدخل غير مقبول لبريطانيا في النشاط الروتيني للقوات الاسبانية في المياه الإقليمية الاسبانية.
وأضاف البيان ان “الحادث” الذي استدعت بريطانيا على خلفيته السفير الاسباني لديها أمس ليس سوى إجراءات روتينية تقوم بها القوات المسلحة الاسبانية في المياه الإقليمية الاسبانية وباحترام تام للقوانين المحلية والدولية ولاسيما اتفاقيات الأمم المتحدة.
وأوضح ان القوات المسلحة الاسبانية تقوم بشكل دوري ضمن إطار خطة المراقبة والأمن البحري بدعوة السفن الأجنبية المتوقفة والساكنة أو التي تقوم بتحركات لا تتوافق مع أنماط الملاحة التقليدية الى مغادرة المياه الإقليمية الاسبانية وذلك بهدف ضمان حق المرور البريء.
ولفت إلى ان ذلك هو ما قامت به القوات الاسبانية في مساء الأربعاء الماضي اثناء تواجد سفينتين تجاريتين في المياه الإقليمية الاسبانية.
وشدد على أن اسبانيا ستكون حازمة دائما في الدفاع عن مواقفها في النزاع على جبل طارق مشيرا في هذا السياق الى ان موقف اسبانيا إزاء المساحات المتنازل عنها وغير المتنازل عنها بموجب معاهدة (اوتريخت) لم تتغير يوما.
ويعد ذلك فصلا جديدا في إطار التنازع بين البلدين على سيادة مياه جبل طارق التي تؤكد اسبانيا انها لم تتخل عنها للعرش البريطاني في عام 1713 بموجب معاهدة (اوتريخت) التي تنازلت فيها لبريطانيا عن القلعة والمدينة والدفاعات والميناء في “الصخرة” دون المياه المحيطة بها.
من جانبها تعتبر بريطانيا انه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار فإن مياهها الإقليمية تمتد ل12 ميلا حول الصخرة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.