الخارجية المصرية: المبادرة المصرية تتضمن فتح المعابر ما سيؤدي إلى كسرالحصارعلى غزة
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة تتضمن معالجة احتياجات الشعب الفلسطيني.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الايطالية فيديريكا موجيريني نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط مساء أمس أن المبادرة تتضمن فتح المعابر بعد وقف اطلاق النار وهو ما سيؤدي الى كسر الحصار المفروض من قبل اسرائيل منذ سنوات.
وعبر شكري في رده على سؤال صحافي عن رفضه التصريحات التي أوردها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول رفضه المبادرة المصرية الخاصة بوقف اطلاق النار في غزة.
وقال أن مباحثاته مع نظيرته الايطالية تركزت على القضايا الاقليمية وعلى رأسها الوضع الحالي في قطاع غزة وعناصر المبادرة المصرية من اجل وقف اطلاق النار وسفك الدماء في القطاع مؤكدا في الوقت ذاته أهمية المباحثات في اطار العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف اوضح انه ناقش ايضا مع الوزيرة موجيريني الازمة الحالية في ليبيا والوضع في سوريا والعراق اضافة الى انتشار التطرف والمنظمات الارهابية وسعيها الى زعزعة الاستقرار فى المنطقة وتاثير ذلك على دول شمال وجنوب المتوسط.
وأضاف ان المباحثات مع الوزيرة الايطالية كانت فرصة من أجل احاطتها بالتطورات الجارية على الساحة المصرية خاصة فيما يتعلق بانجاز الاستحقاقين الاول والثاني من خارطة الطريق والاستعداد حاليا لانجاز المرحلة الثالثة وهو ما يرسي أسس دولة ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان.
وأضاف ان مصر رصدت اتساع رقعة النشاط الارهابي المتطرف والتواصل بين المنظمات الارهابية المختلفة في مناطق العالم مثل افريقيا و افغانستان واسيا والشرق الاوسط ومصر وايطاليا وكذلك الترابط والعلاقات التنظيمية بينهم.
واوضح ان التهديد الذي تمثله هذه الجماعات يحتم تبادل المعلومات ومقاومته بكل جهد واستخدام الاليات بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لتصب نحو هدف القضاء التام على هذه المنظمات.
ومن جانبها قالت نظيرته الايطالية ان زيارتها الى القاهرة تعد اخر محطة فى جولتها بمنطقة الشرق الاوسط حيث سبق ان زارت كلا من الاراضي الفلسطينية والاردن وتل ابيب فى مطلع هذا الاسبوع.
ورحبت بالمبادرة المصرية التي تدعو الي وقف اطلاق النار فورا بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة داعية الفلسطينيين الى قبول المبادرة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والمنطقة بصفة عامة.
وعبرت عن قلقها البالغ لسقوط الابرياء من المدنيين وخاصة من الاطفال وجميع الذين تضرروا من الوضع الحالي في قطاع غزة.
وأعربت عن أملها في ان تجد الجهود التي تقوم بها مصر حلولا سريعة للوضع في غزة الذي يهتم به المجتمع الدولي كثيرا مؤكدة ان ايطاليا وكثيرا من الدول الاوروبية تؤيد هذا الجهد المصري.
وردا على سؤال حول ما اذ كانت وزيرة الخارجية الايطالية مرشحة لخلافة كاثرين اشتون في منصب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي قالت فيديريكا موجيريني انها تركز حاليا على القيام بدورها وعملها الحالي لمواجهة المشاكل والتحديات الذي يجب عليها بحكم عملها مواجهتها خاصة في ضوء المشاكل التي تعاني منها منطقة المتوسط.
وحول العلاقات المصرية الايطالية اكدت اهتمام بلادها بتلك العلاقات “خاصة على ضوء ما نواجهه من تهديدات مشتركة للاستقرار في المنطقة” لافتة الى وجود فرص التعاون الاقتصادي والاستثمار والسياحة.
وأضافت ان هناك اهتماما بدعم السياحة في مصر ومشروعات مشتركة للتعاون بين البلدين وبرامج ثقافية مشيرة الى رفع بلادها حظر السفر الى شرم الشيخ وهي الخطوة التي سلكتها بعض البلدان.
