مقالات

محمد الخالد.. إن شئت

معالي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أية سفينة لابد لها من ربان ماهر يبحر فيها بمهارة من أجل الوصول بها الى شاطئ الأمان، وكم من اختيارات جاءت لربابنة كانت سيئة وأثبتت الأيام ان من تم اختيارهم لم يكونوا على مستوى الثقة التي منحت لهم للأسف الشديد، فدخلت سفنهم في صخور حطمتها،فهلا انتبهت لاختيار يأتيك من جهة شعبية عادية قد يكتب الله فيه خيرا كثيرا لفئة من الشعب تأمل منك الكثير.

معالي الوزير أنت على رأس وزارة تستطيع ان تزودك حالا بكشف يبين لك مصيبتنا في آفة المخدرات، وتستطيع ان تفهم منه ان المتعاطين من الكويتيين في ازدياد، والموتى منهم في ازدياد، وتهريب الملوثات العقلية المختلفة أيضا في ازدياد، وتستطيع ان تصل الى نتيجة ان اللجنة العليا للوقاية من المخدرات لم تقم بالدور المطلوب منها في هذا المجال على الرغم من الملايين التي صرفت لها على مدى سنوات، وكانت تذهب رواتب ومكافآت لرئيسها وموظفيها ولأشخاص لا حاجة للجنة بهم أصلا، دع عنك الوافدين الذين يقبضون رواتب منها على أساس أنهم مهنيون وهم مجرد حراس لا أكثر.

الأمين العام الذي طلب اعفاءه من منصبه رجل مشغول بالتدريس في الجامعة صباحا، وبمكتب المحاماة الخاص فيه مساء، ما يجعله غير متفرغ للجنة، فيما يعاني المدمنون وأهلهم ويلات ذلك الادمان الذي أحال حياتهم الى معاناة مستمرة بدون حلول ناجعة لهم. معالي وزير الداخلية، بعد ان خلا مقعد الأمين العام، وربما يكون في ذلك الخير كله، لا داعي لأن تبحث عن الشخص المناسب لكي يكون خلفا له فلديك الشخصية المثلى التي عملت في ذلك المجال باخلاص شديد، ولسنوات طويلة، ولديها خبرة طيبة، وبسبب خبرتها ونزاهتها ونظافة يدها حوربت من الادارة السابقة والمستفيدين من عسلها ولبنها، فشخصيتها الكويتية الوطنية لم تكن ملائمة لهم، واستطاعوا ان يظلموها وأن يلوثوا ملفها بالأوراق والتحقيقات المزورة،

ونجحوا في تأخير ترقياتها كما نجحوا في تشويه صورتها، ولكن أين يفرّ الظالمون من دعوة المظلوم. معالي الوزير لا تسأل، ولا تنتظر، ولا تبحث حولك كثيرا، وروح قريب وارجع سالم، والقريب عندك في وزارتك فلديك الدكتورة عفاف العمر، وهي خير من يقود تلك اللجنة التي لم تنجح في مكافحة آفة المخدرات ولا في حماية أبناء الكويت منها، فارفع عن الدكتورة الظلم، وامنحها ثقتك فهي تستاهلها أكثر من غيرها، فقلبها على الكويت وأبناء الكويت مثلك تماما. امنحها يا شيخ ثقتك، وفالنا فيها إن شاء الله بيكون طيب.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.