عربي و دولي

اعتراف إسرائيلي: حرب العصابات ستقودنا إلى صدمة عسكرية

 

قال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل إنه لأول مرة منذ بدء العدوان العسكري على غزة، يواجه عناصر المقاومة في حركة حماس الجيش الإسرائيلي برياً ووسط المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما صنفه باعتباره نموذجاً من حرب العصابات الضارية التي لم يعتدها الجيش الإسرائيلي ومن الممكن أن تسبب له في النهاية صدمة عسكرية.

وقال هرئيل إن “الملاحظ حتى الآن تجنب الجانب الإسرائيلي الإفصاح عن وقائع ما يجري في غزة، وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات، فضلاً عن لجوء الكثير من الإسرائيليين ونتيجة لشح هذه المعلومات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتم فيها الترويج للكثير من الإشعاعات المبالغ فيها”.

وتطرق هرئيل إلى المواجهات المشتعلة في حي الشجاعية موضحاً أن الجيش الإسرائيلي وحماس سيتكبدان خسائر بالجملة على حد سواء من جراء هذه المواجهات، وهناك حاجة لمعالجة تهديدات الأنفاق الهجومية، مكرراً نقطة أن هذه أول مرة يشتبك فيها عناصر حماس مع الجيش الإسرائيلي وسط المناطق المأهولة بالسكان.

على الرغم من هذا التحليل، فإن ما يسميه المحلل الإسرائيلي بالمواجهات في حيّ الشجاعية، هو في حقيقة الأمر قصف عشوائي من قبل قواتا لاحتلال لمناطق السكنية، حيث استشهد اليوم أكثر من 60 مدنياً فلسطينياً وجرح وشرد الآلاف، علماً أن الحكومة الإسرائيلية اتهمت حماس باستخدامها المدنيين دروعاً بشرية في غزة، وهو ما قد يكون مقدمة لتبرير سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين على الجانب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.