عربي و دولي

حزب الله: إسرائيل التي انهزمت في 2006 بلبنان تنهزم اليوم مجدداً في غزة

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “إسرائيل التي انهزمت في تموز 2006 أمام معادلة المقاومة في لبنان، تنهزم اليوم مجددا في تموز 2014 أمام معادلة المقاومة في غزة، والمقاومة التي حررت وحمت أرض لبنان هي المقاومة التي حررت وتحمي أرض غزة، ان إسرائيل التي كانت تراهن على فتنة الإرهاب التكفيري أرادت أن تستغل إنشغال الأمة بنار الفتنة التكفيرية لتصفي حساباتها مع المقاومة، ولذا شنت عدوانها على غزة، ولكنها فشلت الفشل الذريع واتضح عجز جيشها عن حماية العمق الإسرائيلي، ولم يعد هناك مكان آمن على امتداد الكيان الإسرائيلي، وهذا نتاج إستراتيجية المقاومة في لبنان وفي فلسطين”.

ورأى قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد بسام عبد الأمير فاعور، في حسينية بلدة الخيام أن “أهداف العدوان الإسرائيلي على غزة هي نفس أهداف من يحرك أدوات الفتنة التكفيرية في العراق وسوريا ولبنان، وما يحصل على امتداد المنطقة من بغداد إلى غزة مرورا بسوريا ولبنان هو استهداف لمحور المقاومة بالإرهاب التكفيري والإسرائيلي، وان العلاقة التكفيرية الإسرائيلية لم تعد خافية، ومشهد الدعم الإسرائيلي العلني للتكفيريين في الجولان بات لا يحتاج إلى دليل وبرهان، فكما انهزم المشروع التكفيري من تحقيق أهدافه في سوريا ينهزم اليوم في تحقيق أهدافه في غزة. فانتصار غزة هو انتصار للمقاومة في لبنان، كما ان انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للقدس ولغزة ولكل فلسطين، ودعم سوريا للمقاومة الفلسطينية بالصواريخ لحماية غزة وتقوية المقاومة فيها هو وسام شرف لها بالرغم من أنها مستنزفة بنار الفتنة التكفيرية، بينما العرب يصدرون السلاح والمال والنفط لقصف دمشق ويحجمون عن تقديم رصاصة واحدة للمقاومة في غزة”.

وأكد أن “المقاومة ستبقى في الموقع المتقدم لنصرة ومساندة ومساعدة الشعب الفلسطيني والمقاومة الشريفة الفلسطينية، وستبقى القدس قبلتنا ومنتهى آمالنا مهما كانت الانشغالات الداخلية والإستفزازات الإرهابية، ولا بد لنا من أن نعرف أن المعركة مع الارهاب التكفيري تتصل بالمعركة مع العدو الاسرائيلي لأن الارهاب التكفيري والعدو الاسرائيلي يعملان على هدف واحد ألا وهو استنزاف محور المقاومة من بغداد إلى غزة، فاسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة، وإسرائيل وأميركا وأدواتها في المنطقة وكل طواغيت الأرض يدعمون الإرهاب التكفيري بهدف النيل من المقاومة انتقاما لهزيمة اسرائيل في عامي 2000 و2006 وإشباعا لرغبة الحقد والظلامية لهؤلاء القتلة التكفيريين”.

وطالب قاووق جميع اللبنانيين “أن يدركوا أن خطر الإرهاب التكفيري على لبنان هو حقيقة واقعة وواقع قائم، وأن المقاومة في الأيام الأخيرة نجحت في أن تحمي كل اللبنانيين من مختلف فئاتهم ومذاهبهم ومناطقهم من المخاطر الكبرى التي كان سيتعرض لها لبنان على غرار سيناريو التكفيريين في العراق، حيث كان المخطط أن يتمدد التكفيريون عبر الحدود الى لبنان لينقلوا المعركة إلى مدننا وقرانا، ولكن المشروع الإرهابي التكفيري قد هزم كما هزم المشروع الاسرائيلي من قبل”، مشددا على “الأولوية الوطنية التي تعني فريقي 8 و14 آذار وكل اللبنانيين، وعلى ضرورة العمل على تعزيز القوى الأمنية وتعزيز الاستقرار وتحصين الوحدة الوطنية وعدم السماح باستنزاف الواقع اللبناني لأنه يشجع الإرهاب على إرهابه”.
وكانت كلمة لمفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبدالله دعا فيها المؤمنين إلى “الإكثار من الدعاء للمجاهدين الذين يقاتلون التكفيريين في سوريا وللمقاومين الذين يتصدون للغطرسة الصهيونية في غزة الأبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.