القائم بأعمال السفارة الأوكرانية لدى البلاد يثمن دور الكويت في دعم بلاده خلال التصويت بالامم المتحدة
شبه القائم بأعمال السفارة الأوكرانية لدى البلاد آندري ميلنيشينكو الأسلوب الروسي تجاه بلاده من خلال وسائل الإعلام بأسلوب صدام حسين تجاه الكويت قبل الغزو العراقي، مبينا أن الإعلام الروسي يشير الى العلاقة القوية بين الشعبين الأوكراني والروسي وتشابه الثقافة والدين، قائلا: “نحن نتفق على العلاقات التاريخية بين البلدين وقد استفدنا الكثير منها ولكن هذه القرابة ليست سببا لما يفعله الروس الآن”.
واضاف ميلنيشينكو في مؤتمر صحافي اليوم عقد في السفارة الاوكرانية حول اسقاط الطائرة الماليزية الأسبوع الماضي: “لو ان اي عراقي قال هناك تشابه في الدين واللغة والتاريخ قبل الغزو، فكل كويتي يرحب بذلك ويوافق لارتباط الكويتيين بالأمة الاسلامية والعربية، والتاريخ مشترك، ولكن عندما قال صدام حسين ان كل كويتي عراقي، وان الكويت هي المحافظة التاسعة عشرة للعراق فهذا الكلام اثار البلد، ولكن بفضل الجهود الكويتية والمجتمع الدولي تمت استعادة العدالة الحقيقية”.
وعن السياحة الكويتية في اوكرانيا ومدى تأثرها بالاحداث الاخيرة، قال ان اقبال السياح الكويتيين على بلاده انخفض بسبب الاوضاع وهذا امر طبيعي، ولكن ليس بشكل كبير، مؤكدا في الوقت ذاته أن ما يحدث في اوكرانيا الآن يتم فقط في المنطقة الشرقية، اما المنطقة السياحية فهي بعيدة خاصة وان الكويتيين يفضلون السياحة في المنطقة الجنوبية من اوديسا وهي تحت السيطرة الأوكرانية، مشيرا الى زيارة رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي للسياحة.
وثمن ميلنيشينكو دعم الكويت لبلاده موجها الشكر الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والى الحكومة الكويتية لدعم اوكرانيا خلال التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة على وحدة وسلامة الاراضي الاوكرانية، متوقعا المزيد من الدعم الكويتي لاستعادة البنية التحتية في المناطق التي يسيطر عليها حاليا الانفصاليون.
ووصف ميلنيشينكو اسقاط الطائرة الماليزية بالعمل الارهابي قائلا: “لدينا ادلة كثيرة موثقة حول تورط الانفصاليين والموالين لروسيا في هذا الامر” مشددا على ضرورة التحقيق الدولي الشفاف والعادل للتوصل الى الحقيقة كاملة.
واضاف: “في 17 يوليو الجاري على ارتفاع 10100 متر تمّ إسقاط الطائرة المدنية من طراز بوينغ-777 (رقم الرحلة mas-17) التابعة لشركة الطيران “الخطوط الجوّية الماليزية” في طريقها من أمستردام (هولندا) إلى كوالالمبور (ماليزيا).
280 راكبًا على متن الطائرة وكذلك 15 شخصاً من أفراد الطاقم لقوا حتفهم، معرباً عن اسف بلاده وخالص التعازي لعائلات وأهالي ضحايا هذه الكارثة الرهيبة”.