بعض الوجبات السريعة مفيدة لأطفالك
هل يحب ابنك الكعك، ولكنك تفضلين لو أكل الخضار؟ هل أنت مستعدة للتنازل عن قوانينك الصارمة والسماح لطفلك بتناول الحلوى مقابل إكمال طبق الخضار؟ وفقا لشارلوت ماركي، وهي أستاذة علم نفس الصحة في جامعة روتجرز، ومؤلفة كتاب Smart People Don’t Diet ، لقد اتخذت القرار المناسب. عن طريق السماح للطفل بالاستمتاع بالحلويات وغيرها من الأكلات “غير المرغوب فيه” أحيانا، بدلا من حظرها تماما في منزلك، فأنت بذلك تكونين قد غرست عادات أكل صحية على المدى الطويل في ذهن طفلك.
هذا وأثبتت الدكتورة ماركي هذه النقطة عندما كشفت نتائج الدراسة التي اجرتها في مختبر أكل الأطفال في جامعة ولاية بنسلفانيا، ولاية بنسلفانيا. حيث طلب الباحثون من مجموعة من الآباء والأمهات وضع قائمة بالوجبات الخفيفة التي لم يسمحوا لأطفالهم بتناولها ثم تم عرض هذه القائمة على هؤلاء الأطفال. فاختار الاطفال أكثر الاطعمة المحرمة لتناولها أكثر من غيرها- وهذا يعني بأنهم شعروا بالانجذاب إلى هذه الاطعمة وتناولها في أقرب فرصة سنحت أمامهم لأنها كانت أطعمة محرمة.
أما الدرس المستفاد هنا فهو وضع مجموعة من الاختيارات الغذائية المتنوعة أمام الأطفال بطريقة لا تمنعهم عن تناول الوجبات السريعة والخفيفة أو التركيز عليها على انها أطعمة محرمة. ووضع قيود مشددة على الأطعمة غير المرغوب فيه في كثير من الأحيان يأتي بنتائج عكسية، ويجعلها اكثر جاذبية فقط. وبدلا من ذلك، فأن المفتاح هو السماح لأطفالك بتناوله هذه الاطعمة بطريقة ذكية. على سبيل المثال، قدمي للاطفال حلو ذكية، مثل الفواكه مع المثلجات أو الكريمة أو الشوكولاته الذائبة. اشتري رقائق مخبوزة بدلا من الرقائق المقلية أو ضعي العيدان المالحة مع القليل من الجزر في طبق واحد.
وبالطبع من الضروري جدا أن يشرح الآباء والأمهات سبب عدم السماح للطفل بتناول بعض الوجبات الخفيفة بشكل دائم أو قبل الاكل. أن الحديث عن الطعام الصحي وحجم الوجبات ومواعيد الطعام أمر هام جدا وسيؤسس لروتين أكل صحي عند الطفل حتى عندما لا تكون موجود معه لعمل الاختيارات اللازمة.