منوعات

“سكايب” يحل مشاكل الترجمة

منذ ظهرت خدمة الترجمة على موقع محرك البحث العملاق «غوغل»، اعتقد كثيرون أنه لم يعد هناك حاجة للمترجمين، حيث إن الموقع الشهير يقوم بالترجمة من وإلى جميع لغات العالم، لكن بعد فترة اتضح أن الخدمة التي يوفرها «غوغل» ليست سوى نقل الكلمات من لغة إلى أخرى من دون تكوين معنى مفيد أو صحيح للجملة، واليوم أعلنت «مايكروسوفت» التي استحوذت أخيرا على خدمة المراسلة الصوتية عبر الإنترنت «سكايب» أن هذه الخدمة يمكنها القيام بدور المترجم الفوري في المحادثات الهاتفية. 

 كشفت صحيفة «إندبندنت» أن مترجم «سكايب» يعد بالترجمة آليا بين المكالمات متعددة الأصوات واللغات ما يعني إحداث ثورة في الاتصالات الهاتفية في جميع أنحاء العالم، وتفيد الصحيفة أن مترجم

«سكايب» سيسمح بإجراء محادثات هاتفية عبر الخدمة على الإنترنت بين من يتحدثون لغات مختلفة بسلاسة وانطلاق بحيث يسمع كل طرف من أطراف الحديث الكلام بلغته التي يتحدث بها.

 خدمات مماثلة

تعمل عدة شركات على تطوير هذه التقنية التي تملك عملاق الهواتف النقالة اليابانية «إن.تي.تي دوكومو» نظاما شبيها بالفعل بينما تسعى «غوغل» لتقديم خدمة اتصالات هاتفية آنية خلال السنوات المقبلة. ويتوقع أن يحدث مترجم «سكايب» دويا هائلا وخصوصا أن أكثر من ثلث الاتصالات الصوتية الدولية يعتمد عليها، ويبلغ عدد مستخدميها حول العالم نحو 300 مليون مستخدم.
تشير الصحيفة البريطانية إلى أن خدمة سكايب المقبلة ليست جديدة تماما، فهناك خدمة أطلقت العام الماضي من لكسيفون في بريطانيا تقدم مترجما فوريا مقابل ستة جنيهات إسترلينية في الساعة حيث يمكنك الاتصال برقم في بلد آخر، والتحدث بلغتك التي تتحول في المقابل إلى لغة الطرف الآخر، ورأى البعض أن نتائج مترجم لكسيفون محبطة وليست على مستوى التوقعات.

 حاجة ملحة

يأمل العاملون في سكايب بأن يأتي المترجم الذي يعملون على تطويره ناجحا مواكبا لطموحات المتصلين، خصوصا مع تزايد الحاجة إلى وجود مثل هذا المترجم. ويوضح غورديب بال نائب الرئيس في «سكايب» أنه مع تزايد الهجرات حول العالم تتكون مجتمعات تتحدث بلغات مختلفة في دول كثيرة، وأصبحت هناك حاجة ملحة لمثل هذا المترجم لمساعدة هذه المجتمعات الناشئة أو المهاجرين.
ففي بريطانيا على سبيل المثال، أنفقت الشرطة في إنجلترا وويلز 40 مليون جنيها خلال ثلاث سنوات على المترجمين الفوريين، وتقوم بعض المجالس المحلية بتعيين مترجمين ليردوا على الهاتف ويمكنهم التعامل مع المهاجرين، فالمجلس المحلي في بولتون، الذي يتعامل مع جالية كبيرة من الهنود ومواطني أوروبا الشرقية ينفق 200 ألف جنيها سنويا للمترجمين عبر الهاتف، كما ساهمت الحروب في بعض المناطق لزيادة الاحتياج للمترجمين فخلال حرب العراق أطلقت «آي.بي. إم» برنامجا للترجمة الفورية لمساعدة القوات الأميركية على التعامل مع العراقيين. ويتوقع أن يصدر مترجم «سكايب» في غضون سنوات قليلة، حيث بدأت من 2010 تجارب الاستخدام الأولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.