محلي
العبدالجادر: تشجيع كل الجمعيات والمبرات على اختلافها دون تمييز لـ”العمل الخيري”
قال د .محمد عبدالله العبد الجادر ان العمل الخيري يجب ان يتم تشجيعه للجميع وليس لمصلحة فئة على فئة، مبينا ان العمل الخيري متجذر منذ القدم في المجتمع الكويتي ومنذ ثلاثمئة عام، ضاربا امثلة على ذلك بان الكويت «جابر العيش» وعيش بن عمير وهو ما يعادل اليوم أكبر المشاريع لإطعام الفقراء، وكذلك عرفت الكويت سبيل «بن دعيج» في سوق بن دعيج والسوق الداخلي، وقيام المحسنين من آل خالد بإيقاف منازلهم لمشروع المدرسة المباركية، وغيرهال الكثير .
وقال العبد الجادر ان هناك مشاريع خيرية ومبادرات خارج اطار الجمعيات ذات الصبغة الدينية وتحتاج الى دعم المحسنين وبعض جهات الدولة، مبينا انها لا تقصر اموالها على القريبين من توجهاتها
.
واوضح ان احتكار العمل في جماعة بذاتها أو الإيحاء بذلك وغفلة بعض جمعيات النفع العام والناشطين عن المجالات الخيرية أدت الى ان البعض يحتكر العمل الخيري وكأن العمل الخيري لهم فقط وأي رقابة عليه وعلى تجاوزاته هي تجاوز على الخير.
وشدد العبدالجادرعلى انه يجب كسر احتكار العمل الخيري على فئة بذاتها أو جماعة بذاتها.
وزاد بان هنالك مبرات ناشطة لتوزيع فائض الأطعمة ومساعدة المرضى والمحتاجين، وهنالك جمعية الهلال الأحمر، وهنالك أفراد ومجموعات تود العمل الخيري، فينبغي ان يتم تشجيع كل الجمعيات والمبرات على اختلافها دون تمييز او ترجيح مصلحة فئة على فئة اخرى، موضحا انه في شهر رمضان، شهر الخير، أثير موضوع التشديد على الجمعيات التي تجاوزت لوائح وشروط إشهارها، وأصدرت بيانات ذات طابع سياسي لا يتفق مع أهدافها، وبالذات الجمعيات ذات الصبغة الدينية، مثل جمعية الإصلاح الاجتماعي، والفصل بينها وبين الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الكويت، الحركة الدستورية، وما تثيره هذه التداخلات في العمل الدعوي والسياسي من إشكالات، ومما يحول الحديث ويحوره بأن أي تطبيق للقانون هو قتل للعمل الخيري، وكأن العمل الخيري في الكويت حكر على هذه الجماعة أو تلك.
وتمنى العبدالجادر التوفيق لكل اعمال الخير التي تبذل لاغاثة المنكوبين من الشعب الفلسطيني في غزة، التي ترزح تحت العدوان الاسرائيلي، راجيا من الله التوفيق لهم وان يكون في عونهم.